بالفيديو: يهود مغاربة يسترجعون ذكرياتهم الدراسية بمكناس

في 14/05/2023 على الساعة 15:00, تحديث بتاريخ 14/05/2023 على الساعة 15:00

فيديوبشعور من حنين، يقف اليهود المغاربة أمام حجرات الدراسة التي تلقوا فيها أولى أبجديات المعرفة وحب الوطن، وهم يتذكرون بكل شوق ما حُفر بتلافيف الذاكرة من أماكن ومن أناس وتقاليد ومظاهر ثقافية أخرى تصرخ بهم من أجل العودة وربط الوصال، إنه نداء الهوية الذي يأبى الطمس ولا النسيان، ويجعل كل واحد منهم يسترجع أيامه الأولى في فصل الدراسة وما علق في ذاكرته حول مورفولوجيا المكان وملامح وأخلاقيات الإنسان التي كان يشخصها المعلمون والمعلمات الذين قاموا بتزويدهم بأولى جرعات التعلم ومحاولة فهم العالم.

فبين أسوار حي الملاح بمكناس، وبالتحديد بمدرسة ابن خلدون التي كانت تسمى سابقا « المدرسة العمومية الإسرائيلية »، وهي واحدة من المدارس الخاصة التي كانت تقدم تعليما لأبناء اليهود المغاربة الذين ولدوا وترعرعوا في مدينة مكناس، قبل أن تفرض عليهم الظروف مغادرة المدرسة والمدينة والوطن.

في هذا الربورتاج، نرصد بعض هذه الذكريات التي لازالت راسخة في أذهان بعض من اليهود المغاربة الذين درسوا في المدرسة العمومية الإسرائيلية بمكناس، والتي بنيت سنة 1932، فكانت حينذاك تقدم تعليما خاصا بأبناء اليهود المغاربة، قبل أن تلتحف بلحاف الإسلام سنة 1955 لتصبح مكانا لتدريس تلميذات وتلاميذ المغاربة المسلمين ويتحول اسمها إلى مدرسة ابن خلدون.

غابرييل سوردو، واحد من التلاميذ الذين درسوا بالمدرسة العمومية الإسرائيلية بمكناس، قال في تصريح لـLe360، إنه ما يزال يحتفظ بذكريات جميلة في هذه المدرسة التي درس فيها بالصفين الأول والثاني خلال سنتي 1958 و1959 لينتقل بعدها إلى مدرسة أخرى قريبة منها، مشيرا إلى أن هذه الفترة كانت المرة الأولى التي يدرس فيها الأولاد والبنات جنبا إلى جنب في قسم واحد.

وفي هذا السياق، عبر المتحدث عن سعادته بزيارة هذه المدرسة التي لم يزرها منذ حوالي 42 سنة، معبرا بهذه المناسبة عن اعتزازه بتواجده بمدينته الأم « مكناس ».

من جانبها، عبرت سوزان كوهن عمار، وهي تلميذة سابقة بالمدرسة العمومية الإسرائيلية بمكناس، عن سعادتها بالعودة إلى المدرسة التي درست فيها خلال مرحلة الابتدائي، معبرة عن اندهاشها برؤية المدرسة وأقسامها التي ما زالت على حالها ولم تتغير كثيرا.

بدوره، عبر عمار دان، وهو الآخر تلميذ سابق بالمدرسة العمومية الإسرائيلية بمكناس، عن انبهاره بالعمل الذي قام به المسؤولون عن الشأن التعليمي بالمدينة والمدرسة، حيث لازالوا يحتفظون بأرشيف أسماء التلاميذ الذين درسوا بهذه المدرسة، وهو الأرشيف الذي وجد فيه اسمه ضمن لائحة التلاميذ الذين مروا بهذه المدرسة سنة 1960.

تحرير من طرف أحمد الشقوري
في 14/05/2023 على الساعة 15:00, تحديث بتاريخ 14/05/2023 على الساعة 15:00