وتعرف هذه التظاهرة الفنية، التي تنظمها مؤسسة مهرجان مراكش كناوة شو للعالم، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، وبتعاون مع المجلس الجماعي لمراكش ومجلس جهة مراكش – آسفي إلى غاية سادس ماي الجاري، مشاركة ما يزيد عن 10 «معلمين» من مناطق مختلفة بالمملكة، من أجل تقديم عروض رفيعة المستوى بساحتي جامع الفنا، و16 نونبر (ساحة الحارثي) ومركز نجوم جامع الفنا.
ويهدف المهرجان، الذي يعرف مشاركة فرق ذات صيت وطني وعالمي مع تكريم فعاليات فنية في هذا المجال، إلى تطوير الفن الكناوي والتعريف بمؤهلاته القيمة وتسويقه وطنيا ودوليا، والتعريف بما تزخر به المدينة الحمراء من تنوع فني وثقافي، من خلال الأنشطة الموازية التي ستقام طيلة أيام المهرجان، وكذا مؤهلاتها الطبيعية والسياحية، والمساهمة في إحداث دينامية ثقافية وفنية واقتصادية بها.
وقال رئيس مؤسسة مهرجان مراكش كناوة شو للعالم، محمد الكنيدري، إن الجمعية ارتأت دعم هذا المهرجان إلى تعزيز المشهد الثقافي بالمدينة الحمراء، لافتا إلى أن «المهرجان أصبح له بعد وطني، والهدف الآن هو الوصول إلى العالمية».
من جهته، أكد المنسق العام للمهرجان، عادل الزين، إن اللجنة المنظمة حرصت على حسن الاستعداد من أجل إنجاح هذه الدورة التي تطورت مقارنة بالدورات السابقة، معتبرا أن الحدث الثقافي التراثي يعد ملتقى سنويا للمفكرين والمثقفين والفنانين من مختلف أنحاء المغرب.
يذكر أن اللجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، كانت قد أدرجت، سنة 2019، فن كناوة ضمن القائمة التي تمثل التراث الثقافي غير المادي للإنسانية.