ويشهد اللقاء تقديم محاورات تستقصي موضوع الآخر في الترجمة، من خلال تجارب سفر النصوص بين اللغات، وتقديم قراءات شعرية وترجمات لنصوص شعراء مغاربة. ويكتسي الموضوع أهمية بالغة بحكم أنّه يطرق موضوع الترجمة، باعتبارها صلة وصل بين الشعوب والحضارات، ذلك إنّ الآخر يحتلّ مكانة مركزيّة ومرموقة، فهذا العبور من لغة إلى أخرى يضمن للثقافات استمراريتها وذيوعها ولما لا تأثيرها في بنية الثقافة التي تحُلّ ضيفة عليها.
وضمن فقرة ضفاف تشارك من «مشتل ورشات الكتابة الشعرية للدار الشاعرة مريم أتجو، من خلال تقديم نصوص شعرية ترجمتها الى اللغة الانجليزية ومرافقتها لقراءات الشعراء (خديجة السعدي واسماعيل آيت ايدار)، في انتقال واعي من الدار الى مستويات تلمس هذه الإبدالات على مستوى الإبداع النصي... فيما تصاحبها الفنانة سكينة مويس ضمن تمازج شعري فني في المصاحبة الموسيقية ». وتلعب هذه اللقاءات دوراً بارزاً في تقديم الإنتاج الشعري والاحتفال به، بحكم المكانة التي تحتلها الكتابة الشعرية المغربية منذ ستينيات القرن العشرين، انطلاقاً من أعمال شعرية ما تزال مؤثرة في راهن الشعر المغربي.
