يُعدّ بنكراد واحداً من الباحثين المغاربة الذين قدّموا الشيء الكبير على مستوى الدراسات النقدية الموجهة إلى الأدب. فكتاباته تخرج النقد من طابعه التقليدي، صوب أفق يصبح فيه النقد قريباً من الفكر. فهذا الاختيار للنقد المعرفي العالم أتاح للناقد إمكانية البحث عن أفق فكري جديد يستطيع من خلاله الناقد التفكير خارج صندوق النقد المتعارف عليه. وعلى مدار سنوات، قدّم بنكراد العديد من النصوص النقدية التي تميّزا بإبدالات هامّة على مستوى الكتابة وطبيعة الموضوعات الثقافيّة التي يشتغل عليها بعُدّة منهجية مختلفة وأساس علمي رصين، بما جعل مؤلّفاته تحظى بشرعية علمية واستقبال كبير من لدن الباحثين والنقاد والطلبة الذين لا يترددون في شراء مؤلفاته والاعتماد عليها كمرجع أساس في تفكيك بعض القضايا والإشكالات التي تطال الثقافة المغربية المعاصرة.
يقول الناشر « يتناول الكتاب موضوع الشعارات المركبة والمعقدة التي تسعى إلى التعمق في معنى الإنسان وسعيه نحو الخير والجمال. يطرح الكاتب فكرة أن أصل المعنى ليس فقط في النظام أو الصياغة، بل في التجربة الحسية والعلاقة المباشرة مع العالم. يتحدث عن دور الحياة في تشكيل الإنسان من خلال ممارساته اليومية، حيث يعتبر أن الزمن والمكان يشكلان فضاءً للبحث عن الحقيقة، وأن الإنسان في رحلته هذه يسعى إلى تفسير ذاته من خلال محيطه والطبيعة. يشير الكاتب إلى أن هذه الرحلة الإنسانية ليست فقط عقلانية، لكنها مرتبطة أيضًا بالعاطفة والإحساس الجمالي. يتناول أهمية التوازن بين النظام والتجربة الشخصية لتشكيل حياة ذات معنى حقيقي. الكتاب دعوة للتأمل في تفاصيل الحياة اليومية والبحث عن المعنى في العمق الإنساني، بعيدًا عن السطحية والأنظمة الصارمة ».
