وحسب بيان توصل به le360 فإنّ هذا الفيلم هو عبارة عن « فيلم روائي طويل يغوص في قلب الصراع بين المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر حول الصحراء المغربية، عبر مخيم تندوف حيث يموت عشرات الآلاف من الأبرياء المحتجزين ».
وحسب البيان نفسه فإن الفيلم «يحكي رحلة خمسة رجال وامرأتين، تمكنوا من الفرار من مخيمات تندوف، وذلك قبل سبعة أيام من إحياء الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء. نصف قرن من هذه الملحمة الإنسانية والوطنية القوية في رمزيتها. تتابع الكاميرا سير هؤلاء الرجال والنساء وهم يمرون من كثبان رملية إلى أخرى، دون بوصلة، ودون خريطة، ودون أدنى نقطة مرجعية. إنهم يمشون ليلاً ويختبئون أثناء النهار، حيثما استطاعوا، لتجنب دوريات الصحراء وقطاع الطرق الذين يعملون في جميع أنحاء هذه المنطقة المعزولة عن كل الحضارة. كلما مر وقت أطول في الصحراء، في اتساع هذه المنطقة المعادية، تحت أشعة الشمس الحارقة وفي عزلة الليل، كلما فقد الهاربون قدرتهم على التحمل ».
وحسب نفس المصدر، فإنّ هذا الفيلم، من تأليف وإنتاج وإخراج الكاتب عبد الحق نجيب، يندرج في إطار هذه الدينامية التي يعيشها المغرب منذ ربع قرن. إنه تكريم وتحية لكل المغاربة، عبر السينما من خلال إنتاج فيلم روائي طويل يلقي كل الضوء، بطريقة سينمائية، على حقائق الصراع بين المغرب وما يسمى بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، مع الجزائر التي تحرك الخيوط من الخلف. من خلال قصة مجموعة من الرجال الذين سيهربون من مخيمات تندوف حيث ظلوا مسجونين منذ أكثر من 30 عاما، سنتابع تجوالهم في الصحراء الكبرى، مثل مسعى الخلاص، قبل الوصول إلى أرض الميعاد، المغرب. إنها رحلة من أجل حرية الإنسان، في مواجهة رعب المخيمات والظلم الذي يعاني منه منذ عقود طويلة ».
يشارك في الفيلم إدريس الروخ ومحمد الشوبي وكمال حيمود وياسين عبد القادر ومحسن مونتكي ومحمد سموكة وكريم أوجيل وعبد الحق نجيب وإيمان قنديلي وعلياء بن شيخ.