تلعب الخزانة السينمائية دوراً كبيراً في ترميم الأفلام والحفاظ على التراث السينمائي القديم وإعادة عرضه أمام الناس من أجل المشاهدة وخلق نوع من النقاش السينيفيلي حول بعض الأفلام السينمائية القديمة التي ما تزال تُشكّل أفقاً كبيراً بالنسبة للمشاهد. خاصّة وأنّ إعادة فتح الخزانة السينمائية في هذا الوقت يتماشى مع المشروع الوزاري الجديد الذي يعطي قيمة أكبر للسينما ويراهن عليها ويحاول أنْ يجعل منها أفقاً للتفكير في خلق قاطرة اقتصادية، سيما بعد المداخيل الكبيرة التي حقّقتها عملية تصوير الأفلام الأجنبية بالمغرب خلال سنة 2024. على هذا الأساس، فإنّ إعادة فتح الخزانة السينمائية يساهم في عملية البحث عن هوية سينمائية مغربية أكثر تحرّراً من ربقة الاستعمار والنموذج السينمائي الغربي. ولا شك أنّ المسار الذي قطعته السينما المغربية، يُعيد طرح سؤال الخزانة السينمائية وقيمتها ورمزيتها.
إلى جانب الترميم والحفاظ والأرشفة والرقمنة، تساعد الخزانة السينمائية نقاد السينما على البحث وإيجاد الأفلام والكتابة عنها من أجل الدفع بالبحث السينمائي الأمام. سيما وأنّ النقاد يجدون صعوبات جمّة في عملية الكتابة والبحث عن بعض الأفلام القديمة التي تشكل بداية للسينما المغربية، ما يجعلهم يعتمدون على نسخ أفلام رديئة أحياناً. وبالتالي، فإنّ إعادة فتح الخزانة السينمائية يخدم النقاد ويشجعهم على مواصلة مشوارهم البحثي في مجال السينما ومتخيّلها.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا