فقد فاز الناقد المغربي حميد لحمداني بالجائزة في صنف الدراسات الأدبية والنقد، وهو تتويج مستحق يُظهر الإمكانات المعرفية التي يحبل بها المغاربة في مجال الدراسات النقدية. بحيث عُرف عن المشد الثقافي المغربي أنه يحبل بالعديد من الأسماء الثقافية التي لها قيمتها الرمزية في مجال الكتابة النقدية. إذْ سنوياً يفوز نقاد مغاربة بأرفع الجوائز الثقافية، كما هو الحال هنا مع الناقد حميد لحمداني الذي سبق له أن فاز بأكثر من جائزة نقدية. ولذلك بسبب ما يُقبل عليه من كتابة نقية مختلفة عارفة بالمناهج الأدبية والسياقات التاريخية، مما تدفعه إلى ابتكار خطاب نقدي عالم وأكثر وعياُ وانغماساً في الأعمال الأدبية ومتخيلها.
وحسب فريق المؤسسة، فقد مُنحت له هذه الجائزة « لما يتمتع به منجزه النّقدي من أصالة منهجيّة، وتراكم معرفي، واستمراريّة نقديّة لمشروع ضخم ومتراكم، بدأ تقريبًا في سبعينيّات القرن العشرين، ولا يزال مستمرًّا في تحقيق التّثاقف المعرفي بين النقد العربي والغربي، حيث تنفتح تجربته على المنجز الغربي بوعي يتمثّل معطياته، ويعيد إنتاجه في سياق معرفي جديد، من خلال تقديم المنهج ومراجعته ونقده، والاشتغال على النقد التطبيقي ».
صدر للناقد حميد لحمداني العديد من المؤلفات نذكر منها: « من أجل تحليل سوسيو بنائي للرواية، رواية المعلم علي نموذجا » و« الرواية المغربية ورؤية الواقع الاجتماعي » و« في التنظير والممارسة، دراسات في الرواية المغربية" و« أسلوبية الرواية، مدخل نظري" و« سحر الموضوع » والنقد الروائي والإيديولوجيا » و« بنية النص السردي من منظور النقد الأدبي » و« النقد النفسي المعاصر، تَطْبيقاتُه في مجال السرد" و« كتابة المرأة من المنولوج إلى الحوار » و« الواقعيّ والخيالي في الشعر العربي القديم دراسة نقدية (العصر الجاهلي)« .




