المخرج أحمد المعنوني لـle360: فيلمي عن ناس الغيوان نابع من حساسية المرحلة

في 02/05/2023 على الساعة 08:00, تحديث بتاريخ 02/05/2023 على الساعة 08:00

رغم أهمية بعض الأفلام الوثائقية التي تحبل بها الساحة السينمائية المغربية اليوم، إلاّ أنّ فيلم «الحال» بكل حمولاته السياسية والفنية والجمالية والتوثيقية، يبقى أحد أبرز الأفلام التي عملت على تخييل سيرة الناس الغيوان وجعلها تخرج من الحيّز العامي البسيط، صوب عالم الصورة السينمائية ومُتخيّلها.

بمناسبة تكريمه ضمن مهرجان الرباط الدولي للفيلم الوثائقي الإفريقي، كان لنا على هامشه هذا الحوار مع أحمد المعنوني، باعتباره من رموز السينما المغربيّة. ذلك أنّ أفلامه قوية البنيان وشامخة التشييد، بما تُضمره من اشتغالات فنّية وجماليّة، كان له السبق في تقديم رؤيةٍ مختلفة بدأت مع فيلمه الطلائعي «آليام آليام» بعدما اعتبر مدخلاً للسينما المغربية صوب العالمية. فالفيلم ترشح للمسابقة الرسمية لمسابقة كان الفرنسية عام 1978 وفاز بأكثر من جائزة دولية. وإلى جانب هذا الفيلم، يُعتبر «الحال» من أهمّ إنتاجات المعنوني السينمائية، إذْ حرص في هذا الفيلم الوثائقي على توثيق تجربة ناس الغيوان الغنائية وجعلها تعتلي عرش العالمية عبر صُوَر سينمائية لم تنسى في تاريخ السينما المغربيّة.

هذا وقد اختار مهرجان الفيلم الوثائقي الإفريقي من فيلم «الحال» افتتاح دورته الأولى، بحكم المنزلة التي يتنزّلها هذا الفيلم في وجدان المغاربة، سينا وأنّه يُعد من الأفلام الأولى التي انشغلت بالموسيقى وجعلت منها موضوعاً سينمائياً قابلاً للتوثيق والتخييل. على هذا الأساس، يُعتبر الفيلم وثيقة بصريّة هامّة تُقدّم صورة نوسطالجية عن فرقة ناس الغيوان، لكنّها تُعنى في نفس الوقت بالسياقات التاريخيّة والسياسيّة والاجتماعية التي رافقت تكوّن الغيوان. باعتبارهم ظاهرة غنائية قويّة تشكّلت ملامحها داخل فضاءٍ سياسيّ مختلف عن الذي نعيشه اليوم.


تحرير من طرف أشرف الحساني
في 02/05/2023 على الساعة 08:00, تحديث بتاريخ 02/05/2023 على الساعة 08:00