ويأتي هذا التتويج بعد مكانة رمزية أصبح يتنزلها سعد موفق داخل الساحة الفنية، باعتباره من الوجوه الجديدة التي استطاعت أن تترك أثرها في سيرة المشاهدين، كما أن قدرته على الأداء بين المسرح والتلفزيون والسينما جعلاه يغدو من الوجوه المعروفة بالنسبة للمشاهد. فهذا التعدد يعطي للفنان إمكانات كبيرة للتعبير عن جسده ومحاولة الوصول إلى شريحة أكبر من المشاهدين عبر أدوار مختلفة ومتنوعة. ويحرص الفنان في كل عمل جديد له على لعب دور جديد، بما يجعله يبتكر شكلاً جديداً ويجترح لنفسه صورة مغايرة داخل المجال الفني. وهذا التعدد أتاح له الانغماس في سلسلة من الأعمال السينمائية التي احتلت مكانة رمزية داخل عدد من المهرجانات الوطنية.
لا يعتبر هذا التتويج هو الأول في سيرة موفق، بل سبقته تتويجات أخرى لها قيمتها ومكانتها داخل الساحة الفنية، وعياً من الجهات الفنية بمكانة هذا سعد موفق داخل الساحة الفنية الجديدة التي أخذت علة عاتقها تغيير الوجوه ومحاولة الدفع بها الأعمال السينمائية إلى الأمام بغية تقديم سينما جديدة أكثر وعياً بالتحولات السياسية والاجتماعية التي بات يعيشها الفرد داخل المجتمع الذي ينتمي إليه.




