اختارت الجهة المنظمة من الدبلوماسية الفنية والثقافية موضوعاً لها. فقد أصبحت المؤسسات تنتبه اليوم إلى القيمة المعرفية التي غدت تلعبها الثقافة في تكريس أواصر الصداقة بين العديد من البلدان. وقد جاء هذا التثمين بعد سلسلة نجاحات حققتها مهرجانات مغربية ذات صلة بالثقافة والفنّ. وعلى مدار سنوات لعب المهرجان الدولي للمسرح الجامعي دوراً بارزاً في تنشيط الحياة الجامعية وجعل المسرح عبارة عن وسيلة تعبيرية بالنسبة للطالب في العديد من الموضوعات والقضايا والإشكالات. كما أنّ المهرجان نفسه حظي بإشادات من لدن النقاد والمسرحيين لكونه تحوّل إلى مختبر فني قوي لإدانة الواقع والتعامل مع الخشبة على أساس أنّها قادرة أنْ تمنحنا الكثير من الآمال للتفكير في فيما ينبغي أنْ يكون عليه المسرح المغربي.
يحظى المسرح الجامعي بالدارالبيضاء بمكانة كبيرة في أجساد الناس. وذلك لكونه من المواعيد الفنية الهامّة التي لا تلهث وراء الترفيه، بقدر ما باتت تُشكّل أفقاً مسرحياً للعديد من الطلبة من أجل عرض مسرحياتهم والتفكير معهم في خصائص الكتابة المسرحية الجديدة وما ينبغي أنْ تكون عليه أمام تحوّلات الواقع اليومي. لكنْ إلى جانب العروض الدولية التي تشهدها بعض مسارح الدارالبيضاء، يتم تنظيم بعض الندوات العلمية التي يشارك فيها كوكبة من الباحثين والنقاد من أجل تدارس واقع المسرح الجامعي وفهم المنطلقات المعرفية التي يتأسس عليها.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا