كتاب جديد يرصد تاريخ المؤسسات الاستشفائية بالمغرب

المترجم المغربي محمّد الجرطي مُترجماً المفكّر الفرنسي بيير ماشيري

كتاب جديد

في 09/09/2025 على الساعة 07:30

أصدر الباحث عبد الواحد ابليبلة كتابه الجديد بعنوان « بمارستانات المغرب: دراسة تاريخية للمؤسسات الاستشفائية خلال العصر الوسيط»، وهو عبارة عن دراسة نوعية ترصد الدور الذي لعبته الفضاءات الاستشفائية في تاريخ المغرب.

يحرص الباحث على إبراز أهمية هذه الفضاءات وما لعبته خلال العصر الوسيط، إذْ يوضّح الباحث كيف كان المغرب سباقا للممارسات الطبية في تلك الفترة المبكرة من تاريخ المغرب. لذلك فإنّ الكتاب تأتي قيمته انطلاقاً من المجال البحثي الذي يحفر فيه، فهو مجال ظلّ مهمّشاً ومنسياً داخل البحث التاريخي، لكونه يقدم مجموعة من الأفكار الجديدة المتصلة بتاريخ الطب في المغرب ويرصد بالوثائق والشواهد مرحلة جد هامة من تاريخ المغرب الوسيط.

يقول الباحث «لم يكن تناول لموضوع البيمارستانات بالمغرب الأقصى صدفة، وإنما لأهمية الإشكالية التي يعالجها ولارتباطها بموضوع الإنسان وكيفية تأقلمه مع الوضعية الصحية السائدة واستمرارها فيما بعد العصر الوسيط. لقد عرف المغرب الأقصى عملية تجديد في الممارسة الطبية خلال هذه الفترة المدروسة، وتتجلى في ظهور البيمارستان كمؤسسة علاجية، كانت قد نشأت وتطورت مع الطبيب الإغريقي أبقراط ووصولاً إلى كبار الأطباء المسلمين ونذكر من بين هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر ابن رشد وابن زهر والزهراوي وغيرهم ممن أسهوا في تطوير الحقل الطبي من خلال تأطيرهم للطلبة وعلاجهم للمرضى من ذوي الأعراض العضوية والعقلية في مجتمعي المغرب الأقصى خاصة والغرب الإسلامي عموماً».

وحسب المؤلف «تكون هذه البيمارستانات قد أدت جملة من الأدوار الإنسانية المتنوعة من تدريس وتطبيب وإيواء لكل الوافدين عليها، لكن مع نهاية العصر المريني ستتقلص وظائف هذه البيمارستانات لتنحصر فقط في الاهتمام بالمرضى العقليين. وخلاصة القول إن في هذا الكتاب الكثير مما يجعله يستحق الاهتمام».

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 09/09/2025 على الساعة 07:30