وسيأتي اللقاء على شكل حوار مفتوح مع بلقاسم، يُقدّمه عميد كلية الآداب عبد الحميد بن الفاروق وتُديره الدكتورة نجاة النرسي، بعد سلسلة من اللقاءات الثقافية التي تنظمها كلية الآداب بالمحمدية، وعياً منها تقديرا لأهمية هذا النوع من اللقاءات في تغذية متخيّل الطلبة وحثّهم على القراءة والتفكير والاجتهاد. سيما وأن الدروس والمصادر والمراجع وحدها لا تكفي الطالب ليُكوّن شخصيته المستقلة ويراكم عبرها رأسماله الرمزي
وتعد هذه اللقاءات والندوات أداة مساعدة على تحصيل نمطٍ آخر من المعرفة، انطلاقاً احتكاك الطالب بعدد من الكتاب والفنانين والأدباء والمفكرين. وهذا الأمر، يقوده إلى مزيد من الاجتهاد والتعلّم كيفية طرح الأسئلة واستثمار معرفته التي اكتسبها داخل الفصل رفقة أساتذته. بل إنّ الكلية تتعمّد دائماً تكثيف لقاءاتها بخبراء في مجالات متعددة تتعلق بالفكر والآداب والفنون، وذلك من أجل انفتاح الطالب على محيطه الثقافي.
ويأتي هذا اللقاء الوزيرة السابقة للتعليم الفرنسي نجاة فالفو بلقاسم وأهميتها كسياسية من أصول مغربية. طالما تُعتبر بلقاسم أول امرأة تم تعيينها وزيرة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث. كما سيسعى اللقاء إلى كشف مزيد من الحيثيات المتعلقة بمسار نجاة بلقاسم التي تعتبر أكثر الشخصيات متابعة في المشهد السياسي الفرنسي، بحكم النقاشات الكبيرة التي خاضتها في أمور تتعلق بالتعليم والتربية داخل الوسط الفرنسي.