وفي حواره هذا يتحدث مخرج المسرحية عن علاقته الوطيدة بعالم الراب. ذلك إنّ تجربته في كتابة هذا اللون الغنائي سابقة عن تجربته المسرحية. خاصّة وأنّه استوحي «بريندا» من مقطوعة غنائية للرابور الأمريكي توباك شاكور وعمل على إعادة صياغتها وفق طريقة مسرحية مغربيّة، وإنْ وفق نفس تجديدي يقوم على استلهام الزجل والموسيقى والرقص داخل قالب مسرحي معاصر. ورغم أنّ المسرحية في أصلها عبارة عن بحث تخرج، إلاّ أنّه أمين ساهل استطاع تطويرها بطريقة فنية جعلتها تأخذ لها مكانة هامّة داخل الساحة المسرحية.
هذا ويعتبر أمين ساهل أنّ فنّ الراب المُستخدم في مسرحيته «بريندا» جاء في الأصل لمعالجة طابوهات المجتمع والعمل على طرح أسئلة حقيقية تتعلّق بالاغتصاب والتحرّش، مُستخدماً وجوهاً شابة للتعبير عن فداحة الواقع.
استحقّت «بريندا» أنْ تمثل المغرب في عدد من المهرجانات العربية وحصل على العديد من الجوائز، بما جعلها عملاً فنياً أصيلاً قادراً على خلخلة المسرح المغربي ومحاولة الخروج به من أزمة الشكل ومن قهر الموضوعات المُكرّرة التي تطالعنا من مسرحيةٍ إلى أخرى.