بمناسبة الذكرى الـ50 لوفاته.. كتاب يتأمّل مسار الزعيم علال الفاسي

الزعيم علال الفاسي

في 19/01/2025 على الساعة 15:00

بمناسبة الذكرى الخمسينية لوفاة الزعيم علال الفاسي، أصدر الباحث محمد السعيدي الرجراجي كتابه الجديد «علال الفاسي.. صوب أمة وضمير شعب»، بتقديم من الأستاذ النقيب مولاي محمد خليفة.

يحرص الرجراجي في هذا الكتاب على تأمّل مسار الوعيم علال الفاسي ونمط تفكيره وعلاقته بالمجتمع المغربي منذ انتسابه المبكّر في العمل الوطني ومقاومة الاحتلال الفرنسي. فقيمة الكتاب تأتي في كونه يُعيد للساحة الفكرية اسم علال الفاسي كزعيم مؤسس لحزب الاستقلال وواحد من رواد الحركة الوطنية. إذْ رغم انشغاله بالحركة السياسية قبل الاستقلال وبعده، إلاّ أنّ الرجل ظلّ حريصاً على فعل الكتابة. بحيث ترك مجوعة من المؤلفات الفكرية التي تحفر في العقيدة والجهاد والعالم الإسلامي والنقد الذاتي والإسلام وغيره من الموضوعات التي كانت في تلك المرحلة تُشكّل أفقاً لفكر مغربي تقليدي كان ما يزال يصارع من أجل تكريس مواقفه ومفاهيمه داخل مجتمع يتأرجح بين الحداثة والتقليد.

يقول مولاي امحمد خليفة في مقدمة الكتاب «يحق لي وقد أهداني الأستاذ محمد السعيدي نسخة من هذا الكتاب مرقونة على ورق ستانسيل منذ عقدين وزيادة من الزمان. وقد قرأته آنذاك كما أقرأ كل الكتب التي تثير فيّ قريحة القراءة بنهم وإقبال وحضور بديهة وتركيز كبير. كل كتابات الزعيم علال أو ما كتب عنه، ورغم كل ما قرأته عن هذا المفتون به وبفكره وجهاده وعبقريته وأستاذيته، فالحق أقول أن كتاب الأستاذ السعيدي له نكهته الخاصة التي لا تنمحي من الذاكرة والمخيلة، لقد كان بالنسبة إلي عند قراءته الأولى قبل أزيد من عشرين سنة نموذجاً آخر في التأليف، تركيباً وتحليلاً، ونهجاً وموضوعية وصراحة ومحبة وتعلقاً، ناهيك هن الأسلوب البليغ والنهج الشيق الذي يكتب به الأستاذ السعيدي على الدوام».

يضيف: «حملني الأخ المثقف الطليع دو الأسلوب الحي والقلم الرصين والبحث العميق، الأستاذ محمد السعيدي الرجراجي ما لا طاقة للعبد لله به بكتابة مقدمة كتابه عن سيدي علال، لأن هذا الكتاب لا يقدم، ولا يمكن تقديمه ولا حتى تلخيصه وبعبارة أكثر صراحة ووضوعية أنه كتاب لا يحتاج إلى تقديم بعد أن قدمه صاحبه من أول كلمة فيه إلى آخر سطر في نهايته بأدق العبارات المحكمة ومحكم الجمل المرصوصة والأمانة العلمية ةالأسلوب البليغ والسرد الأخاذ مستعملاً كل خزانه المعرفي واللغوي من المترادفات الدالة بدقة. وقبل ذلك، وبعد ذلك الأمانة العلمية والرأي الصريح في أحداث التاريخ».

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 19/01/2025 على الساعة 15:00