يأتي هذا الحوار بمناسبة فيلمه التلفزيوني الجديد « لاعب الشطرنج » كامتداد بصريّ خاصّ بالدراما البوليسية التي اشتهر بها صاحب الفيلم السينمائي « أركانة ». ذلك إنّ أعماله التلفزيونية اشتهرت بهذا النّمط البوليسي الذي يُحاول غنجة تكريسه داخل المَشهد الدرامي بالمغرب.
والحقيقة أنّ هذه الدراما ترتبط من الناحية الجماليّة بأصالة النصّ أكثر من اشتباكها مع عنصر الصورة ومُتخيّلها. فالحكايات البوليسية تتحكّم فيها دوافع نصّية، وهذا ما يجعل القصص والحكايات تنسج علاقات مُتخيّلة مع المُشاهد. أمّا الصورة فهي فعلٌ رؤيوي تتحكّم فيه نوازع ذاتية تقود تنقل النصّ طابعه التقريري، صوب صُوَرٍ مُتخيّلة.
ويُشارك في الفيلم مجموعة من الممثلين مثل: يونس ميكري وعبد الرحيم المنياري وسارة فارس وسعاد التازي. فهذا التباين على مُستوى التجارب والأجيال، يُعطي للفيلم تنوّعاً إبداعياً وزخماً فنياً. وإلى جانب اهتماماته بهذا النوع الدرامي، قام حسن غنجة بإخراج وكتابة مجموعة من المسلسلات والأفلام ذات البعدين الاجتماعي والكوميدي مثل: « الربيب » و »دار الورثة » و »لاباس والو باس » و »دموع الرجال » وغيرها من الأعمال التلفزيونية التي كرّست غنجة مُخرجاً ومُؤلّفاً.