يأتي هذا المؤتمر ليُعيد التفكير فيما أقبل عليه عبد اللطيف اللعبي من روايات وأعمال شعرية ومسرحية لها قوّتها من ناحية التفكير وجمالياتها على مستوى الكتابة. سيما وأنّ كتابات اللعبي تفتح دائماً أفقاً مختلفاً لكونها عبارة عن خطاب يسعى جاهداً إلى تفكيك العالم. كما أنّ المزج عند اللعبي بين الشعر والرواية يُتيح له إمكانات مذهلة على مستوى التخييل ويجعله يتنقّل دائماً بين الأجناس الأدبيّة لمحاولة التعبير بشكلٍ أقوى عبر تجريب الأجناس، وذلك لأنّ التنوّع يغني التجربة الأدبيّة ويجعلها مفتوحة على مختلف التحوّلات التي تطال الكتابة الأدبيّة المعاصرة التي تحتكم إلى زخم الأسلوب الأدبي وقوّة التجريب الفني. ورغم شهرة اللعبي منذ سبعينيات القرن الماضي، فإنّ حضوره مغربياً يبقى ضعيفاً على حد تعبيره بسبب عدم اهتمام النقاد بقوة بمنجزه الشعري أو نظيره الروائي بالمقارنة مع اللقاءات والندوات التي تنظم خارج بلده.
يشارك في هذا العلمي العديد من الكتاب والباحثين مثل روموالد فونكوا وجاك أليكسندرا وجون ميشيل ديفيزا وفلوريان أليكس وغيرهم. بحيث سيقف كلّ باحث عند تجربة اللعبي ويحدد انطلاقاً من خصوصية بعض النصوص جمالياتها وماهيتها تجاه فعل الكتابة. لذلك ستقدّم هذه المداخلات العلمية مقاربات مختلفة لتعطي صورة أدبية عن الشاعر عبد اللطيف اللعبي وتجربته في السجن والكتابة والتفكير خارج حدود السلطة ومداراتها.




