ويهدف هذا المعرض، المنظم تحت شعار «الصناعة التقليدية تراث وإبداع في خدمة التنمية المستدامة»، من طرف غرفة الصناعة التقليدية لجهة كلميم وادنون بدعم من وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، ومؤسسة (دار الصانع)، وبتنسيق مع عمالة إقليم طانطان، ومجلس جهة كلميم وادنون، ومؤسسة «الموكار»، والمديرية الجهوية للصناعة التقليدية بكلميم وادنون، إلى التعريف والترويج لمنتجات الصناعة التقليدية المحلية والوطنية، وإبراز مؤهلات الإبداع التي بصمتها أنامل الصانع التقليدي.
كما يشكل هذا المعرض، الذي افتتحه والي جهة كلميم وادنون، محمد الناجم أبهاي، وعامل إقليم طانطان بالنيابة، عبداللطيف الشدالي، ورئيس مؤسسة «ألموكار»، محمد فاضل بنيعيش، بحضور رؤساء مصالح خارجية ومنتخبين، فرصة للصناع التقليديين لعرض أجود ما أبدعته أناملهم، والمساهمة في إنعاش الرواج التجاري والاقتصادي والسياحي بإقليم طانطان، وتسليط الضوء على منتوجات متنوعة للصناعة التقليدية.
ويضم المعرض، الذي يقام على مساحة 1200 متر مربع، 100 رواق يعرض فيه أزيد من 100 عارض وعارضة يمثلون تعاونيات وجمعيات ومقاولات للصناعة التقليدية من جهة كلميم وادنون ومدن الصويرة وتزنيت ومراكش وأزيلال والعيون وتارودانت وقلعة مكونة، يعرضون منتجات جلدية ونحاسية وخشبية ومعدنية، ومنتجات الفخار، والنسيج التقليدي، والرسم على القماش، ونجارة الخشب، والنقش على الخشب، وصناعة العطور التقليدية، وصياغة الحلي والمجوهرات، والخياطة التقليدية، وصنع مواد التجميل، والحلاقة والتجميل، والزرابي والحنبل، والكسكس، ومنتجات نباتية.
ويتيح هذا المعرض، المقام بساحة القصر البلدي وسط مدينة طانطان، ويتواصل إلى غاية 12 يوليوز الجاري، مناسبة سانحة لإبراز وتسويق منتوجات الصناعة التقليدية لجهة كلميم وادنون ومختلف جهات المملكة، وما تزخر به هذه الجهات من منتجات وإبداعات متنوعة في فن الصناعة التقليدية.
وأكد رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة كلميم وادنون، فرجي فخري، في تصريح لقناة (M24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المعرض المنظم في إطار فعاليات الدورة الـ16 لموسم طانطان، يعرف مشاركة أزيد من 100 عارض وعارضة من جهة كلميم وادنون ومختلف مناطق المغرب، مضيفا أن المعرض يشكل مناسبة للصناع التقليديين لعرض منتوجاتهم الحرفية وترويجها وتسويقها.
كما تم مساء أمس، في إطار فعاليات الدورة الـ16 لموسم طانطان التي ستفتح بشكل رسمي اليوم السبت، تنظيم عروض في فن «التبوريدة» والهجن بساحة السلم والتسامح.
وتروم هذه النسخة تسليط الضوء على غنى وتنوع التراث الثقافي غير المادي الذي تزخر به المملكة.
ويشتمل برنامج موسم طانطان على العديد من الأنشطة الغنية والمتنوعة منها التراثية والرياضية والثقافية والفنية والسوسيو - اقتصادية، وخيام موضوعاتية، وعروض فلكلورية (سباقات الإبل)، ومسابقات في الطبخ التقليدي والألعاب الشعبية، وكذا ندوات فكرية، بالإضافة إلى سهرات فنية وموسيقية، وكرنفال استعراضي تشارك فيه فرق محلية ووطنية ودولية، ومعرض فني، فضلا عن جلسات شعرية.
وتشارك الإمارات العربية المتحدة في فعاليات هذه الدورة من خلال جناح تشرف عليه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، والذي يتضمن منتجات متنوعة كالصيد البحري وحرف الصناعة التقليدية.
ويسلط هذا الجناح الضوء على ثراء وتنوع الثقافة والتراث اللامادي الإماراتي وجهود المحافظة عليه. وتم تصنيف موسم طانطان، سنة 2005 من قبل منظمة اليونيسكو ضمن «روائع التراث الشفهي غير المادي للإنسانية»، والمسجل سنة 2008 بالقائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية.
ويعد هذا الحدث تجمعا سنويا للآلاف من رحل الصحراء الذين يمثلون أزيد من ثلاثين قبيلة من جنوب المغرب وقبائل أخرى من بلدان إفريقية، كما يعد شهادة حية وفريدة على ثراء وتنوع التراث الثقافي للبدو الرحل في الصحراء إذ يرمز هذا التجمع السنوي إلى السلام والتسامح، ويشكل فضاء مهما للتبادل الثقافي والاقتصادي بين القبائل.