وفي هذا السياق، قال أمين لمرابط، ممثل مسرحي وفاعل جمعوي، في تصريح لـle360، إنه «من العيب والعار أن مدينة مثل مدينة فاس لا تتوفر على مركب ثقافي ولا على أي مسرح»، مشيرا إلى أن هذا الوضع أصبح يشكل عائقا حقيقيا أمام المهتمين بالشأن الثقافي بالمدينة الذين لم يعودوا يجدون مكانا لعرض الأعمال المسرحية أو تنظيم تظاهرات ثقافية أو فنية بالمدينة.
وبخصوص المركب الثقافي الحرية، قال لمرابط، إن هذا المركب انطلقت أشغال تهيئته سنة 2019، أي منذ حوالي 4 سنوات، «ولا نعرف السبب الحقيقي وراء هذا التأخر الحاصل في إتمام أشغال تهيئة مركب الحرية».
وطالب الفاعل الجمعوي، المجلس الجماعي بفاس بضرورة تسريع العمل لإنهاء الأشغال بالمركب الثقافي، داعيا في نفس الوقت إلى «ترك الصراعات السياسية جانبا والعمل على إتمام الأشغال بهذا المركب».
من جانبه، تأسف يوسف الشيخ، سينمائي وفاعل جمعوي، على الوضع الذي آل إليه المركب الثقافي الحرية، مشير إلى أن هذا المركب كان إلى وقت قريب المكان الوحيد المخصص لتنظيم المهرجانات والأنشطة الثقافية بالمدينة.
واعتبر الشيخ أنه كان يعتقد أن مشكل المركب الثقافي الحرية سيجد طريقه للحل مع المجلس الجماعي الجديد، غير أنه تفاجأ بـ«تنصل المنتخبين من التزاماتهم تجاه المثقفين»، داعيا إياهم إلى الوفاء بهذه الالتزامات.
في المقابل، قال عبد السلام البقالي، عمدة مدينة فاس، إن الجماعة تولي أهمية كبيرة للشأن الثقافي بالمدينة، مبرزا بهذا الخصوص أن الجماعة كانت قد أطلقت منذ حوالي 7 أشهر صفقة أشغال تهيئة المركب الثقافي الحرية وفازت بها مقاولتان، الأولى ستتكلف بالشق الخارجي للمركب، والثانية بالشق الداخلي لهذا المركب.
وأكد البقالي، أنه يرتقب أن تنتهي أشغال تهيئة مركب الحرية في غضون خمسة أشهر القادمة، ويتعلق الأمر أساسا بالشق الخارجي من واجهة وساحات المركب، فيما ستستمر الأشغال بالشق الداخلي حتى نهاية الموسم الحالي، على حد تعبير المتحدث.