يشارك في هذا الملتقى كل من إبراهيم القادري بودشيش وحميد عرايشي وليلى مزيان وعبد الواحد أكمير والطيب بياض وعبد الكريم مدون وعبد العزيز الطاهري وغيرهم من الباحثين في مجال الكتابة التاريخية. إذْ تأتي قيمة هذا الملتقى في كونه يفتح الباحثين الشباب أمام الصعوبات التي يعاني منها البحث التاريخي على مستوى مناهجه وقضاياه وإشكالاته، بغية تجديد الدرس التاريخي بالجامعة المغربية أمام ما يعاني منه من تصدّع وتكرار. والحق أن مثل هذه الملتقيات تعطي للباحثين إمكانية خلق نقاش حقيقي من أجل مناقشة وتأمّل واقع البحث التاريخي والموضوعات التي يهتم بها.
يسعى العهد عبر هذا اللقاء العلمي أنْ يضع مجال البحث التاريخي أمام امتحان حقيقي من أجل اختبار شعب التاريخ والحضارة وفهم المآزق التي باتت تتخبط فيها مقارنة مع شعب أخرى. فالبحث التاريخي يعرف اليوم تراجعاً كبيراً، سواء على مستوى الإنتاج أو الطريقة التي يُكتب بها التاريخ والمواد من خلالها يفكر المؤرخ في كتابة هذا التاريخ، لذلك فإنّ الملتقى يعيد للسؤال العلمي ألقه ويجعل مبحث الدرس التاريخي مفكراً فيه من لدن باحثين.




