وذكر بلاغ للكلية، أن هذه النسخة، المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، ستتميز ببرنامج متنوع وغني، وبمشاركة دولية متميزة من عدة دول من المعمور.
ويشمل برنامج المهرجان، حسب المنظمين، عروضا مسرحية لفرق جامعية مغربية، تخصص لها لجنة للتحكيم تتشكل من فعاليات وطنية ودولية، وورشات تكوينية لفائدة الطلبة المغاربة وباقي المهرجانيين وهواة المسرح، بالإضافة إلى لقاءات فكرية وتداولية في المسرح وتيمة المهرجان.
كما يحافظ المهرجان على لحظات الوفاء والتكريم لفعاليات مسرحية تمثل جل الحساسيات الإبداعية ومجالاتها لتقديمهم للأجيال الحالية اعترافا وامتنانا لمسيرتهم الفنية والثقافية والعلمية، بالإضافة إلى مناقشات للعروض المسرحية في برمجة ليالي المهرجان، والتي تعتبر مختبرا تداوليا مفتوحا بين الفرق المسرحية الجامعية للتعرف على آليات الاشتغال ورؤاه المتعددة والمختلفة.
ويعد المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء الذي انطلق سنة 1988، فرصة هامة للقاء والتكوين وتأطير الشباب الذين يحجون إليه من كل بقاع العالم، وملتقى دوليا للتجارب المسرحية والإبداعية وتلاقح الثقافات وحوراها بين شبيبة العالم من طلبة ومحترفي المسرح والباحثين والمبدعين من داخل المغرب وخارجه.
كما ساهم المهرجان الدولي للمسرح الجامعي، يضيف البلاغ، في تحريك دينامية المسرح المغربي وتطوير إبداعه من خلال استقبال التجارب والخبرات من العالم بتوجهاتها ونظرياتها ورؤاها المختلفة مع فتح باب الورشات التكوينية في وجه كل عشاق المسرح وممارسيه، مشيرا إلى أن هذا مكن من إخراج جيل من المبدعين والتقنيين والفنيين والممثلين والباحثين الذي يحملون هم وقضية المسرح المغربي في تعالقاته وخطابه وحواره مع الإبداع العربي والدولي.
وأشار البلاغ إلى أن المهرجان أضحى تظاهرة دولية سنوية تنطلق في الزمان والمكان، خلال ثلاثة عقود ونصف من الفعل والتفاعل والإبداع الذي واكب جل التحولات والتطورات عبر العالم وصولا إلى مرحلة العلاقة بين المسرح والعوالم الافتراضية محور الدورة 35 من المهرجان.