ربورتاج: «أيام الصيف» لفوزي بنسعيدي.. تجربة سينمائية مغربية مستوحاة من تشيخوف

العرض ما قبل الأول لفيلم «أيام الصيف» لفوزي بنسعيدي

في 27/09/2024 على الساعة 21:00, تحديث بتاريخ 27/09/2024 على الساعة 21:00

فيديواحتضنت سينما ميغاراما بالدار البيضاء، يوم الثلاثاء 24 شتنبر 2024، العرض ما قبل الأول للفيلم السينمائي المغربي الجديد «أيام الصيف» للمخرج فوزي بنسعيدي، استعدادا لعرضه في القاعات السينمائية المغربية ابتداء من 25 شتنبر الجاري.

يجمع هذا العمل السينمائي المستوحى من مسرحية «بستان الكرز» للكاتب الروسي أنطون تشيخوف، نخبة من نجوم السينما المغربية ويقدم تجربة سينمائية غامرة تأخذ المشاهد في رحلة مليئة بالمشاعر والتحديات.

ولم يقتصر دور فوزي بنسعيدي في هذا المشروع الشخصي للغاية، على الإخراج فقط، بل كان أيضا كاتب السيناريو والممثل الرئيسي في دور «كمال»، الشخصية المحورية في الفيلم.

وتدور قصة «أيام الصيف» حول كمال وشقيقتيه عائشة، التي تجسد دروها نزهة رحيل، وجليلة، التي تلعب دورها منى فتو.

يدافع الأشقاء الثلاثة في عن بيت العائلة، رافضين بيعه رغم قيمته المالية الكبيرة التي كانت كفيلة بسداد ديونهم المتراكمة.

إلى جانب الأبطال الرئيسيين، يضم الفيلم عددا من الأسماء البارزة في السينما المغربية، مثل محمد الشوبي، سعيد باي، محسن مالزي، وحسناء مومني.

على الرغم من أن الفيلم مستوحى من مسرحية، إلا أن فوزي بنسعيدي حافظ على صدقه الفني، حيث أضفى على الشخصيات أبعادا شخصية تعكس جوانب من حياته الخاصة، معترفا بأنه وضع «شيئا من نفسه في كل شخصية».

مدينة طنجة تلعب دورا بارزا في «أيام الصيف»، حيث لم تقتصر على كونها خلفية للأحداث، بل أصبحت جزء أساسيا من السرد.

بأجوائها الرومانسية وملامحها الغامضة، كانت طنجة الاختيار المثالي لتجسيد الجو العام للفيلم.

يقول المخرج لـLe360: «طنجة، بملامحها الحزينة وطابعها الغامض، كانت خيارا طبيعيا لهذا الفيلم، فجوها الروائي كان يتماشى تماما مع روح القصة».

أما الموسيقى، التي كانت عنصرا محوريا في الفيلم، فقد شكلت حضورا خفيا ولكن قويا في نفس الوقت. فقد اعتمدت على ألحان البيانو والأغاني العربية، وساهمت في تشكيل الجو العام للفيلم من مرحلة كتابة السيناريو حتى التصوير النهائي، حيث يؤكد بنسعيدي: «الموسيقى كانت جزء لا يتجزأ من السرد الفني».

وأشادت الممثلة منى فتو، في تصريحها لـLe360، برؤية المخرج قائلة: «هذا الفيلم ليس مجرد عمل سينمائي، بل هو لوحة حقيقية، حيث كان كل مشهد بمثابة لوحة وكل نغمة موسيقية عبارة عن شعور».

خضع فريق التمثيل قبل بدء التصوير، لورشة عمل تحضيرية تضمنت تمارين ارتجالية ساعدت على تعزيز روح الأداء المسرحي. ووصفت منى فتو التجربة بأنها مميزة، قائلة: «عندما بدأنا التصوير، كان الأمر أشبه بتقديم مسرحية مصورة، مما جعل التجربة فريدة للغاية».

خلال أسابيع التصوير الثلاثة في طنجة، عاش طاقم العمل في بيئة مغلقة، مما ساعدهم على تعزيز الروابط بينهم وجعل تفاعلاتهم على الشاشة أكثر تماسكا.

قالت الممثلة نادية كوندا، التي تؤدي دور «ريتا»، الفتاة المتمردة في العائلة: «العمل في بيئة مغلقة خلق ديناميكية حقيقية للفريق. كان الأمر أشبه بمعسكر صيفي حيث نعمل معا بطاقة جماعية مذهلة».

تحرير من طرف ريم بوصفيحة و عبد الرحيم الطاهيري
في 27/09/2024 على الساعة 21:00, تحديث بتاريخ 27/09/2024 على الساعة 21:00