وتأتي هذه الدورة في عام يحتفي بمرور 44 سنة على إدراج المدينة العتيقة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، في دلالة رمزية على استمرار إشعاع فاس كمركز للثقافة عبر العصور، حسب ما أعلنت عنه مؤسسة « روح فاس » المشرفة على التنظيم.
وتحمل دورة هذه السنة شعارًا يعكس نبض الحياة في مواجهة التحديات العالمية، ويكرس صورة المغرب كأرض للتجديد والتوازن بين الأصالة والمعاصرة، مواصلة بذلك الرسالة التي تبناها المهرجان منذ انطلاقه، باعتباره فضاءً للتلاقي الإنساني من خلال لغة الموسيقى.
وتحل إيطاليا ضيف شرف هذه الدورة، في تكريم لحضارتها الغنية ورموزها الفكرية والفنية الخالدة، في طليعتهم دانتي وميكائيل أنجلو، على أن تُتوج هذه المشاركة بتوقيع توأمة ثقافية بين فاس وفلورنسا، عاصمة النهضة الإيطالية.
كما ستُخصص هذه الدورة حيزًا هامًا للاحتفاء بإفريقيا، من خلال برمجة عروض موسيقية تمثل غنى وتنوع التراث الإفريقي، في انسجام مع الرؤية المغربية لتعزيز التعاون الثقافي جنوب جنوب، والرهان على الشباب والفن كرافعتين للتنمية والتواصل.




