هؤلاء الفنانون، الذين غالبا ما يرتبطون بفن العيطة وألوان الغناء الشعبي الأصيل، يتنقلون بين الساحات والمخيمات، ويغنون وسط الحشود التي تتجمع للاستمتاع بإيقاعاتهم المبهجة.
وجود هؤلاء الفنانين يعد جزء أصيلا من المشهد الثقافي للموسم، إذ يساهمون في خلق أجواء احتفالية تمتد حتى ساعات متأخرة من الليل، ويبهجون زوار الموسم من مختلف الأعمار والفئات، وغالبا ما تتشكل حلقات من المستمعين الذين يرددون الأغاني الشعبية ويتفاعلون مع الإيقاعات التقليدية الممزوجة أحيانا بلمسات عصرية.
ويحرص الفنانون الشعبيون على تقديم وصلات فنية تجسد الذاكرة الموسيقية المغربية، من خلال مقاطع تتناول مواضيع الحياة اليومية، وقصص الحب، والمدح، وأهازيج الفروسية، كما يلبون طلبات الجمهور، ويستجيبون للأغاني المفضلة لديهم، مما يعكس التواصل المباشر والحيوي بين الفنانين والمتلقين.

