في هذا العمل، يقف واكريم بشكل مركزي عند العديد من التجارب النسوية الواعدة التي قدمت تجارب سينمائية رفيعة، رغم حداثة التجربة السينمائية. ويستند الكتاب على مفاهيم النقد السينمائي، حيث يعمل وفق آلية نقدية تقوم على تشريح الأعمال السينمائية وتأمّل سيرتها الفنية ومسارها الجمالي، من أجل الخروج بكتابة نقدية عالمة بمفاهيمها ونظرياتها وسياقاتها، بعيداً عن الخطاب العادي. وتأتي قيمة هذا المؤلّف الجديد، أنّه يُدقّق عملية النظّر على مستوى التفكير ويختصّ في دراسة أفلام نسوية هامّة يخضعها واكريم إلى منهج نقديّ أصيل، بغية تأمّل سيناريوهاتها وصورها ومشاهدها ولقطاتها وتقييمها، انطلاقاً من عُدّة مفاهيمية ونظريات جمالية تعطي للفيلم أفقاً مغايراً ومختلفاً في ذهنية المُشاهد.
نقرأ على غلاف الكتاب «حاول المؤلّف أن يرصد في هذا الكتاب بالقراءة والتحليل تجارب نسائية مهمة في المغرب وتونس، شارك أغلبها في مهرجانات الصف الأوّل الدولية كـ«كان» و«البندقية» و«برلين» و«صاندانس» و«كارلوفي فاري» وغيرها. يضم هذا الكتاب فصلين، الفصل الأوّل عبارة عن قراءات في أفلام لمخرجات مغاربيات شابات، كفيلم «طذب أبيض» للمخرجة أسماء المدير وفيلم مريم التوزاني «أزرق القفطان» ثم قراءات في أفلام «ملكات» لياسمين بنكيران و«ماشية لجهنم» لأسماء لحمر و«مجنون فرح» لليلى بوزيد وأفلام أخرى. أما الفصل الثاني فقد تم تخصيصه لحوارات مع مخرجات مغربيات حول تجربتهن السينمائية».




