ويشكل الاحتفاء باليوم الدولي للغة الأم، الذي ينظمه المعهد سنويا منذ نشأته، مناسبة لإبراز أهمية صون اللغة الأم والحفاظ عليها.
وقال عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس، في كلمة بالمناسبة، إن الاحتفال بهذا اليوم الدولي يعد مناسبة لاستلهام روح النموذج المغربي في النهوض بالأمازيغية لغة وحضارة، معتبرا أنه « نموذج قد يفيد في سيرورة إعادة الحيوية للغات ».
وأضاف بوكوس أن المغرب يشكل نموذجا يحتدى على الصعيد الدولي في مجال التدبير العقلاني لمسألة التعدد اللغوي والثقافي، مذكرا بالمجهودات التي يبذلها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية من أجل النهوض بالثقافة واللغة الأمازيغيتين.
من جهته، أبرز مدير مكتب اليونسكو بالرباط الخاص بالمغرب الكبير، ايريك فالت، أن منظمة اليونسكو دأبت على المشاركة في العديد من التظاهرات المحتفلة باليوم الدولي للغة الأم بهدف دعم تعليمها في المؤسسات التعليمية عبر العالم.
واعتبر فالت أن نحو 90 في المائة من المواقع الالكترونية على المستوى الدولي تستعمل لعات متعددة، و40 في المائة من سكان العالم لا يستطيعون الولوج إلى تعليم ذي جودة بلغتهم الأم، مشيرا إلى أن المغرب حقق تقدما كبيرا في هذا المجال على مستوى النظام التعليمي.
من جانبه، أكد سفير بنغلاديش المعتمد بالمملكة، محمد هارون الرشيد، على أهمية التنوع اللغوي لأنه لا يمكن أخذ نظرة شاملة عن العالم بلغة واحدة.
وأشار هارون الرشيد إلى أن تعدد اللغات والثقافات والعادات يضفي « جمالا على الإنسانية من خلال الانسجام داخل بوثقة التنوع »، داعيا إلى العمل على الحفاظ على كل اللغات.
وتميز هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة ممثلي بعثات دبلوماسية، بعرض فيديو مؤسساتي عن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، إلى جانب وصلات غنائية وقراءات شعرية.
يذكر أن المجتمع الدولي دأب على تخليد اليوم الدولي للغة الأم منذ سنة 2002، من أجل النهوض بالتعدد اللغوي والثقافي، باعتبار اللغات تصون الثقافات والمعارف التقليدية، وتساهم في تعزيز قيم التسامح واحترام الآخر.