وجاء هذا التكريم « تقديرا لإسهاماته الرائدة في الحركة الأدبية والثقافية العربية ولمكانة منجزه الشعري في إبراز الشعر المغربي على الصعيدين العربي والعالمي، اختارت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم- الألكسو، الشاعر محمد بنيس لتكريمه بمناسبة الاحتفاء باليوم العربي للشعر ورموز الثقافة العربية إلى جانب أيقونات شعرية وثقافية عربية، ضمن سعي المنظمة إلى التذكير الدائم بقيم الشعر الإنسانية ودوره في ترسيخ فضائل المحبة والإخاء والتعايش ». سيما وأن بنيس يعد واحداً من رواد الشعر العربي المعاصر وعموداً من الأعمدة التي تنبني وتشيّد عليها القصيدة المغربية خلال جيل السبعينيات. وإلى جانب الشعر كتب صاحب « ما قبل الكلام » العديد من المؤلفات النقدية ذات البعد التنظيري الذي يقارب القصيدة انطلاقاً من مداخلها الفكرية، بما يجعل العملية النقدية عبارة عن آلية فكرية تعاين تطورات الشعر وتحولاته.
ينتمي بنيس إلى جيل السبعينيات، انطلاقاً مما عُرف عن هذا الجيل من رهان على أيديولوجية القصيدة، في حين ظلت دواوين بنيس تهجس بالتحولات الجمالية التي بها ينظر إلى القصيدة. على هذا الأساس، يأتي هذا التكريم المستحق ليُعيد بناء علاقة أخرى بين القارئ ويعيد الاعتبار للتعبير الشعري بوصفه أحد أرفع فنون القول في تاريخ العرب. وتسعى الألكسو في كل سنة تقريباً تكريم شخصية
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا