وتأتي الطبعة الثانية من باب إعطاء أهمية للعمل الروائي مرّة أخرى في سبيل البحث عن قرّاءٍ جدد، بعدما استنفذ العمل منذ سنوات مادّته على مُستوى القراءة. فمثل هذه الطبعات تزيد من الوعي تجاه الأعمال الأدبيّة وترفع من قيمتها الرمزية ودلالاتها حياة الناس اليومية. ففي هذه الرواية تترك صاحبة «حلم تركي» الكلمة لنساء يتكلمن عن أنفسهنّ. رواية قالها عنها الشاعر محمد الأشعري بأنّها ذات «لغة متماسكة، منسابة، قوية الإيحاء والتعبير. أعجبت بالمجهود في بناء الرواية اعتماداً على تعدد الأصوات وقراءة الشخصيات في مرايا شخصيات أخرى ». أما محمّد برادة، فقال عنها « أعجبني ما قرأته لأنه يتّصف بتدفّق الأسلوب، وجرأة التناول والمعاناة الداخلية التي تضفي على النصّ سمة الشهادة والصراحة».
حسب نصّ تقديم الرواية «لا يملك حميد الزياني سوى بيت يؤوي زوجته وبناته الأربع. بعد وفاته يفقدن البيت ويبدأن حياتهنّ من الصّفر. بنات الصبّار رواية تبدأ بالموت وتنتهي بالموت. بطلاتها نساء ينتمين إلى طبقات اجتماعية وثقافية مختلفة. ترصد الرواية على ألسنتهنّ مصائر نساء عائلة الزياني القاسية والمأساوية بعد وفاة الأب. تتناول الرواية قضايا اجتماعية وسياسية في مغرب اليوم، كما تلقي الضوء على قضايا حقوقية مثل حرية النساء والمساواة بين الجنسين».