تمكنت الفنانة أصالة نصري خلال هذا الحفل الفني أن تحمل الجمهور، الذي ضاقت به جنبات هذا الفضاء التاريخي، في رحلة روحية ممتعة إلى الشرق والشام تحديدا حيث المقامات والألوان الموسيقية العريقة والتجدد والتنوع في الألحان وضبط الأداء على إيقاع أنغام تأسر القلب وتسمو بالروح إلى مدارج الصفاء.
واستهلت الفنانة نصري، رفقة فرقتها الموسيقية بقيادة المايسترو يحيى الموجي، حفلها الفني بأغنية "مقولتليش" ذات الإيقاع الأندلسي المبهر والسريع شيئا ما، والذي تحتل فيه القيثارة ونغماتها مساحات كبيرة مبدعة جملا موسيقية صغيرة ومتوثبة تزداد رونقا وبهاء كلما امتزجت بأداء الفنانة أصالة نصري وبصولاتها الصوتية المدهشة.
وكانت المفاجأة التي قالت الفنانة أصالة نصري، في ندوتها الصحفية، أنها حضرتها لجمهور (باب المكينة) عبارة عن قطعة موسيقية هيأتها بهذه المناسبة، وغنت فيها للفن باعتباره "بلسم للجراح" كما احتفت فيها بكل أولئك الذين "يقدرون الأشياء" وبكل من "أبدع في الفن بمختلف تجلياته".
وقبل أن تنهي حفلها اعترفت الفنانة أصالة نصري، في بوح مع الجمهور، أنها كانت "مرعوبة وخائفة" حين صعدت إلى الخشبة لكن حرارة اللقاء والأجواء العامة للحفل أنستها هذا الخوف وساعدتها على تجاوز "رهبة اللحظة".