كانت إيفري، عند الولادة ذكراً كاملاً، لكنها كانت تشعر دائماً بداخلها بأنها فتاة، وتحب ارتداء الفساتين والتشبه بالأميرات، كما قالت في بعض تصريحاتها، لكنها كانت تخشى الاعتراف لوالديها بما تحسبه حتى لا يكرهونها، على حد قولها.
وقالت إيفري إنها لمست فهماً ومساندة من الأهل، وأصبحت ترتدي ملابس الفتيات وتتصرف مثلهن بكل حرية، وإن كان ذلك قد حرمها من الذهاب للمدرسة حتى لا تتعرض لمضايقات، كل هذا دون أن تخضع لعملية تغيير للجنس فعلياً، فما تزال تحتفظ بأعضائها الذكرية.
وقالت إيفري، التي اشتهرت بدفاعها عن المثليين و المتحولين جنساً، رغم صغر سنها، بل وجمعها التبرعات لفائدة جمعياتهم بمساندة أسرتها، على الغلاف :”أفضل ما في تحولي لفتاة هو أنني لم أعد مرغمة على التظاهر بكوني ولد”.
وقبلت المجلة المعرفية أخيراً بالمتحولين جنسياً على غلافها، نظراً لحضور الموضوع بقوة في السنوات الأخيرة في الولايات المتحدة، خصوصاً بعد تمكن المثليين من الحصول على قانون الزواج في عهد الرئيس باراك أوباما.