وتهدف هذه المبادرة الثقافية، المنظمة من طرف مدينة أليكساندريا، إلى الترويج للتنوع الثقافي والتقاليد العريقة لمختلف البلدان المشاركة في المهرجان والحاضرة من خلال جالياتها في ولاية فرجينيا.
وصدحت الأنغام القوية لموسيقى "كناوة" في هذه التظاهرة خلال سهرة راقية من أداء حسن حكمون، المؤلف الموسيقي والمغني الراقي، الذي تمكن من سحر الجمهور والسفر به إلى عوالم الفن والتراث.
كما تم تنظيم معرض للزي التقليدي المغربي (القفطان)، والذي شكل لحظة متفردة في هذا الحدث السنوي، والذي عكس بحق غنى وتنوع التراث الثقافي والفني للمملكة.
وأشارت مديرة شعبة البرامج الإقليمية بالمدينة، شيريل لاورانس، إلى أننا "فخورون بالتوفر في مدينة أليكساندريا على جالية منفتحة ومتنوعة تتشكل من أزيد من 100 جنسية"، لافتة إلى أن المهرجان الذي يتزامن مع الاحتفال بشهر التنوع، يشكل أرضية للاحتفال بكل هذه الثقافات، والاحتفاء بقيم الانفتاح والتسامح.
كما ذكرت لاورنس بأن مدينة أليكساندريا استقبلت في أبريل 2015 معرض "أيام المغرب" الذي هدف على مدى 4 أيام إلى إبراز الثقافة المغربية بمختلف تجلياتها (الموسيقى، الرقص، الطبخ، الصناعة التقليدية)، مؤكدة أن الدورة الثانية من المعرض ستنعقد في ربيع سنة 2017.
من جهته، سجل محمد الحجام، رئيس الشبكة المغربية الأمريكية الراعية للمهرجان، إلى أن المشاركة المغربية في هذا الموعد الثقافي تشكل "وسيلة من أجل تعزيز العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة التي تتميز سلفا بتشعبها وغناها"، موضحة أنها ترمي أيضا إلى "تشجيع الحوار والتفاهم والصداقة بين شعبي البلدين".
وخصص المهرجان، الذي شهد مشاركة العديد من البلدان من بينها على الخصوص إيرلندا وبوليفيا وأرمينيا والبرازيل وإثيوبيا، موقعا بارزا لمجموعة من الأروقة التي تقدم منتجات تقليدية مغربية متنوعة (أثاث، خزف، حلي، طبخ ...).