وعرف الملتقى ،الذي نظم بمبادرة من زاوية يوسف التليدي من شفشاون و نادي الزجل التابع لجمعية تطاون اسمير تحت شعار "جمالية الابداع في القصيدة الزجلية الصوفية "، مشاركة باحثين ومفكرين وشعراء مغاربة أبرزوا بالدرس والتحليل جمالية و أصالة الزجل المغربي الصوفي.
و اشار مقدم الزاوية التادلية يوسف عبد العظيم التليدي متحدثا بهذه المناسبة ،الى ان الزجل المغربي الصوفي تبوأ ومنذ فترة طويلة من الزمن مكانة خاصة في عالم الشعر العربي الصوفي و برز العديد من الأسماء المغربية المبدعة في التصوف التي اكتسبت حضورا مرموقا ومتميزا سواء على مستوى المغرب العربي او على مستوى المشرق العربي.
واعتبر يوسف التليدي أن هذا الفن الأصيل يشهد حاليا تراجعا بسبب محدودية الاصدارات والابداعات في هذا المجال وقلة العطاء الادبي من قبل الشعراء الزجالين ،داعيا الى اعادة الاشعاع للزجل المغربي الصوفي باعتباره "فنا مغربيا بامتياز" .
ومن جانبه، قال عبد الغفور الفتوح الكاتب العام لجمعية تطوان أسمير، ان هذا الملتقى يهدف إلى تسليط الضوء على هذا المكون الهام من مكونات التراث المغربي الأدبي والفني الاصيل ، مضيفا ان جمعية تطاون أسمير منفتحة على جميع المبادرات وكل أشكال التعاون لدعم هذا الفن الصوفي الراقي خاصة في المنطقة الشمالية من المغرب.
ومن جهته، ذكر عبد الواحد بنصبيح، أستاذ بكلية الآداب التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، أن الأدب الصوفي يتضمن عدة أنواع وفروع ابداعية بما في ذلك الزجل المخصص لتبجيل الخالق ومدح الرسول، مضيفا أن الزجل الصوفي احتل دائما موقعا خاصا داخل المجتمع وشكل الابداع الشعري الأكثر شعبية بسبب قربه من الناس واهتماماتهم الروحية.
وأكد الباحث أن الزجل الصوفي أدى أيضا وظيفة تربوية باعتبار انه نقل ونشر القيم النبيلة للإسلام على نطاق واسع داخل المجتمع.