وقال رشيد اليزمي الذي ازداد بالمغرب وسط عائلة فقيرة، وأصبح باحثا في المجال العلمي بعد حصوله على منحة بفرنسا حيث استكمل تعليمه العالي ،في بلاغ أمس الثلاثاء " أدرك انني مدين لتميز اساتذتي ولمثل وقيم الجمهورية"، مشيرا الى أنه يؤمن بقيم العمل، وبالانفتاح على الآخر ، وبالمعرفة في خدمة الجميع".
واعتبر أن هذه القيم المشتركة جد ثمينة في وقت تجتاز فيه فرنسا مرحلة صعبة، مضيفا " باعتباري رجل علوم يمثل فرنسا بتنوعها، أدرك أن مساري يحمل رسالة أمل".
وكان رشيد اليزمي (63 سنة) وراء تطوير آنود الغرافيت مما أتاح جعل بطاريات آيون اللثيوم، قابلة للشحن ، وهو ما أهله للفوز سنة2014 بجائزة (تشارلز ستار درابر) التي تمنحها الأكاديمية الوطنية للهندسة في واشنطن.
ويواصل رشيد اليزمي حاليا أبحاثه حول بطارايات الليثيوم ، بجامعة نانيانغ للتكنولوجيا بسنغافورة.
وبدأ هذا الباحث المغربي مشواره الدراسي الجامعي بالمدارس الفرنسية الكبرى ، حيث التحق بالاقسام التحضيرية بمدارس الهندسة بليون، بعد حصوله على الباكالوريا في شعبة العلوم الرياضية بفاس سنة 1971.
وتم قبوله سنة 1975 بمدارس الهندسة بروون ،قبل ان يلتحق بالمعهد الوطني للبوليتيكنيك بغرونوبل.
وأنجز اليزمي أطروحة الدكتوراة، في مختبر تابع للمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، في علم المواد، حول دمج الليثيوم بالغرافيت، عبر استعمال تقنية التحليل الكهربائي للأجسام الصلبة، عوض السائلة، كما كان سائدا، مما شكل قاعدة مهمة لأعماله اللاحقة التي مكنت من تطوير بطاريات اللليثيوم لتكون قابلة للشحن.
وعمل اليزمي أيضا كأستاذ زائر بجامعات كيوطو (1988 -1990 و كاليفورنيا للتكنولوجيا (200 -2010 ) و نانيانغ في سنغافورة (منذ 2010 .
وساهم رشيد اليزمي الى جانب باحثين آخرين في تطوير وتصغير بطارية الليثيوم أيون المستعملة بشكل واسع، عبر العالم، في ملايين الأجهزة الإلكترونية كالهواتف و الحواسيب المحمولة و أجهزة التصوير و السماعات الطبية.