والتحقت الأميرة للا سلمى بالمنصة الشرفية حيث تابعت الحفل الفني الافتتاحي للمهرجان الذي كان عبارة عن عرض شعري وكوريغرافي وموسيقي حول الأندلس بعنوان "أدين بدين الحب" لمخرجه أندريس ماران أحد أشهر فناني الفلامينغو عبر العالم.
ويحتفي مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة خلال هذه الدورة بالثقافة الأندلسية التي تمكنت على مدى أزيد من ثمانية قرون من الجمع بين الثقافة الأمازيغية والعربية والإيبيرية والرومانية وثقافة القوط الغربيين وصهر الثقافات الغربية والشرقية في بوتقة واحدة .
ويقترح منظمو هذا الحدث الثقافي والفني العالمي برنامجا غنيا بمشاركة فنانين من مختلف بلدان العالم خاصة من المغرب ومصر وتركيا وموريتانيا واليونان وإسبانيا والبرتغال وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وجنوب إفريقيا والهند حيث سيقدمون عروضهم بأعرق فضاءات فاس الزاخرة بعبق التاريخ والامتداد الحضاري وهي ( باب المكينة ودار المقري ودار عديل وساحة بوجلود وجنان السبيل ومتحف البطحاء ودار عديل ودار التازي) وغيرها.
وموازاة مع ذلك يقترح المهرجان على زواره مجموعة من الفعاليات الموازية من خلال "الليالي الصوفية" التي ستتيح للحاضرين التعرف على الحضارة الإسلامية وإعادة اكتشافها من خلال أبعادها الروحية والفنية الغنية والخلاقة إلى جانب معارض فنية وأنشطة بيداغوجية لفائدة الأطفال والشباب تشمل محترفات ثقافية ذات بعد تفاعلي.
كما سيتعرف هذه الدورة تنظيم منتدى "روح من أجل العولمة" حول موضوع "الأندلسيات الجديدة .. حلول محلية لفوضى عالمية".
وتتمثل محاور هذا المنتدى في "الرهانات الجديدة للتنوع" و" هل من إمكانية لتمويل تضامني" و"فاس الأندلسية .. الثقافة سبيلا للتنمية".
يذكر أن مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة استطاع منذ انطلاقته قبل 19 سنة أن يحتل مكانة هامة على الصعيد الدولي باعتباره أحد أهم التظاهرات العالمية في مجال الموسيقى العريقة وكذا لأنه استطاع ان يعيد للعاصمة الروحية للمملكة مجدها التاريخي وإشعاعها الثقافي.