وتهدف هذه التظاهرة التي تنظمها مؤسسة الموكار إلى غاية 18 ماي الجاري، إلى تكريس الاحتفاء بثقافة الترحال من خلال استعراض مختلف مظاهر الحياة اليومية للإنسان الصحراوي والعمل على صيانتها وجعلها وسيلة لتنمية المنطقة وإدماجها في محيطها.
© Copyright : Le360
وقال محمد فاضل بنيعيش، رئيس مؤسسة "الموكار" وسفير المغرب بإسبانيا، في كلمة بالمناسبة، إن موسم طانطان بات محفلا ثقافيا وتراثيا على مختلف الاصعدة الاقليمية والعربية والعالمية، وكذا مناسبة لاستعادة "وهج اللحظة الحسانية ودفء اللقاء الصحراوي المفعم بالمعاني الانسانية العميقة"، مشيرا إلى أن فعاليات هذا الموسم الحافل بالأنشطة الثقافية والفنية، تعد لبنة من لبنات المجهود "الاحتفائي" بالمكون الثقافي الحساني لتخليد ذكراه وتعميق إشعاعه الوطني والاقليمي والعالمي.
مشاهد من موسم طانطان:
تصوير ومونطاج سعد اعويدي
واستعرض، بهذا الخصوص، أهم الوظائف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية التي من الممكن أن يضطلع بها موسم طانطان للنهوض بالإقليم، داعيا المستثمرين إلى الاستثمار بالمنطقة وبباقي المناطق الجنوبية للمملكة.
وأضاف أن هذه الدورة ستكون محطة للاحتفاء بالجهوية من خلال إبراز غنى وتنوع تراث جهات المملكة الـ12.
من جهته، أكد رئيس مجلس جهة كلميم واد نون، عبدالرحيم بن بوعيدة، أن هذه التظاهرة تشكل أحد الروافد الأساسية للتعريف بالموروث الثقافي بالجهة ، مشددا على أهمية الاستثمار في التعريف بالرصيد التاريخي لمدينة طانطان والمؤهلات التي تزخر بها الجهة والعمل على جعل 2016 سنة للاستثمار في المنطقة.
من جانبه، أكد رئيس الوفد الإماراتي المشارك في هذه التظاهرة، فارس خلف المزروعي، أن مشاركة بلاده "المتجددة" في هذه التظاهرة تؤكد على العلاقات "المميزة" التي تجمع بين المغرب والإمارات ، مشيرا إلى أن هذه المشاركة تعد فرصة لإبراز تاريخ وثقافة وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة وكذا تعزيز التعاون بين البلدين .
© Copyright : Le360
وتميز حفل الافتتاح الرسمي لهذا الحدث الثقافي، الذي حضره بالخصوص ، والي جهة كلميم واد نون محمد بنريباك ورئيس المكتب التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، مايكل ووربس ، وشخصيات مدنية وعسكرية، بعرض فني إماراتي قدمت خلاله مقتطفات من الفنون الشعبية الإماراتية، وكذا استعراض للإبل التي ستشارك في سباق الهجن، فضلا عن لوحات استعراضية أخرى قدمتها فرق الخيالة التي تمثل مختلف جهات المملكة والتي ستقدم طيلة أيام هذه التظاهرة عروضا في فن الفروسية التقليدية "التبوريدة".
© Copyright : Le360
كما تميز هذا الحفل بزيارة للخيام الموضوعاتية للموسم التي تجسد مختلف مظاهر الحياة اليومية للإنسان الصحراوي وعاداته وتقاليده، وكذا زيارة للخيام الخاصة بالجهات الـ12 للمملكة.
وتتواصل فعاليات الموسم، الذي صنفته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم الثقافية (اليونسكو) سنة 2005 ضمن التراث الشفهي اللامادي للإنسانية، بتنظيم "كرنفال" استعراضي غدا الأحد ستقدم خلاله لوحات تجسد تنوع الموروث الثقافي الصحراوي والمؤهلات التي تزخر بها المنطقة.
ويشتمل برنامج هذه التظاهرة أيضا على سهرات فنية تحييها مجموعة من الفرق الموسيقية المحلية والجهوية فضلا عن عدد من الفنانين المغاربة.
وهذه لوحات من الفقرات الفلكلورية التي قدمت بموسم طانطان بعين كاميرا Le360:
تصوير ومونطاج سعد اعويدي