وقال مارسيل خليفة، الذي كان يتحدث في لقاء نظم في إطار المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة الذي تحتضنه الناظور حاليا: "لا بد أن نحلم بعالم أفضل وبقليل من الأوكسجين، طالما أن الشمس ما زالت تسقط في البحر ، وما زال القمر معلقا فوق الجبال".
وأضاف واصفا المشهد بنبرة شاعرية "دم على الأرض، دم على الشجر، دم على مرايا الضمير... فمن ينقذنا، وينقذ أوطاننا، فليس لنا خيار غير الوطن... نحن نحلم بوطن لا بطل فيه ولا ضحية".
وتساءل مارسيل خليفة عما إذا كان للموسيقى والأغنية والشعر والسينما والجمال من بقية في ظل صور الدمار والقتل والتهجير التي تؤثث المشهد في عالم اليوم.
وقال الموسيقار العربي "كم يبدو الكلام عن الموسيقى والأغنية والقصيدة والسينما شأنا صغيرا سخيفا حين نعيش في بلاد لا نعرف فيها غير الدمار والقتل ونعيش الخوف والموت".
وتساءل "ماذا يهمنا بعد عشرات الألوف من القتلى والجرحى والمهجرين ... من يستطيع وسط هذا المشهد المرعب المؤلف من الجثث والأشباح والأنقاض والركام، أن يغني ويستشعر ويمارس العمل السينمائي، وهو يعيش الموت؟".
وقد أسندت لمارسيل خليفة مهمة رئاسة لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية المشاركة في الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة الذي تحتضنه الناظور من 3 إلى 7 ماي الجاري.
وفضلا عن عرض الأفلام ، يتضمن برنامج المهرجان الذي ينظمه مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم تحت شعار "المتوسط، ذاكرة العالم"، عدة أنشطة منها مائدة مستديرة حول "هوية المتوسط " وورشات عمل مخصصة لكتابة السيناريو والإخراج، ومعرض للفن التشكيلي، وأمسية شعرية، فضلا عن أعمال خيرية.