في الندوة العلمية التي تحمل عنوان «الإنسان هو الحلّ» تقدم الأسماء الفكرية المذكورة مجموعة من القراءات التأملية الخاصّة بوضعية الإنسان في العالم المعاصر. ذلك إنّ المداخلات تبحث في جوهر الإنسان وكيف يمكن أنْ يغدو بمثابة حلّ لكلّ مشكل في العالم، خاصّة في وقتٍ يتراجع فيه دور الإنسان على حساب التقنية، مع العلم أنّ الإنسان هو من صنع هذه الآلة، لكنها أصبحت تتملّكه وتُعطلّ ملكة التفكير لديه، حتّى يصبح أسيراً لها. وستحرص الأسماء المشاركة على إعطاء قيمة للتفكير في الإنسان ومكانته الاعتبارية في تاريخ الثقافات العالمية باعتباره فاعلاً في التاريخ.
وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من الندوات الفكرية التي سينظمها المهرجان للكشف عن بعض من القضايا والإشكالات التي تطال العالم اليوم وذلك في سياق تحولات فكرية تعرفها الثقافة العربية. كما أنّ مشارك أسماء من هذا الحجم تعطي للندوة العلمية قيمتها الفكرية ومكانتها الاعتبارية على مستوى الانتشار والتأثير في الراهن الثقافي المغربي. خاصة في وقتٍ تتراجع فيه المهرجانات الثقافية ويتم عبرها تأجيل السؤال الثقافي الذي غدا اليوم يحتلّ مكانة مركزية في صلب السياسات الدولية والمشاريع الإصلاحية وغيرها.




