يشارك في هذه الندوة ثلة من النقاد والباحثين مثل كمال فهمي وعز الدين العلام وإبراهيم أزوغ وأسامة الزكاري وابراهيم سكين ومحمد الوريسي. وتسعى هذه الندوة إلى تعميق النقاش حول الكتابات الذاتية في السياق المغربي، من خلال تحليل السيرة الذاتية والمذكرات كجنسين أدبيين يمزجان بين توثيق التجربة الشخصية واستعادة الذاكرة الجماعية. وتشكل الندوة مناسبة لتسليط الضوء على أهمية هذه الأشكال السردية في الكشف عن التحولات السياسية والاجتماعية والثقافية التي شهدها المغرب، خاصة خلال العقود الأخيرة.
إنّ السيرة الذاتية أصبحت من العناصر الأساسية في الكتابة الأدبيّة، بحيث نعثر على هذا الجنس ليس كعنصر مستقل على مستوى الكتابة، بل يكون مضمراً في ثنايا الأعمال الشعرية والقصصية والروائية، بحكم ما يتيحه هذا العنصر من أفق على مستوى التخييل وإعادة بناء الذات داخل واقعها.
أما المذكّرات، فقد ارتبطت تاريخياً بكبار الشخصيات السياسيين منهم على الخصوص، بحيث توفّر لهم مساحة كبيرة لإعادة كتابة الذات داخل فسحة وجودها. وتُمثّل هذه المذكّرات بالنسبة للنقاد مادة خصبة للوقوف عند بعض المراحل الهامّة في سيرة أصحاب المذكرّات بطريقة تغدو معها هذه الأخيرة وثيقة تاريخية تُعطي للباحث قُدرة على اقتناص الواقع وإعادة مركزته داخل التاريخ المعاصر.
