وسيأتي عرض هذا الفيلم الذي جرى تصويره في المنزل الذي وُلد فيه نزار قباني بدمشق، بمناسبة مئوية الشاعر هذه السنة، بعدما استعرض المُخرج سيرة الشاعر في علاقته بالكتابة الشعرية ومدى تأثيرها على واقع الثقافة العربيّة. خاصّة وأنّ صاحب « أشهد أن لا امرأة إلاّ أنت » يُعدّ أحد أكبر النماذج الشعرية التي كتبت قصيدة رومانسية حالمة، لا تقف عند الأحداث السياسية ومُتخيّلها الاجتماعي، بقدر ما اهتمّت بالمرأة بكلّ بمُختلف تفاصيلها وجماليّاتها.
وتكاد تكون قصيدة قباني الأشهر بالعالم العربي على الإطلاق، لكونها تحوّلت إلى رمزٍ للرومانسية بين الأجيال وأصبحت تُقدّم نفسها كعلامة عن هذا المنزع الشعري الذي وجد في الرومانسية دفقة شعرية جديدة ومُتجدّدة تنأى عن نُظم أخرى من الشعر الذي كان يُكتب في ستينيات وسبعينيات القرن الـ 20.
وقد قال منتج الفيلم ياسر الغانم في بيان صحفي للمهرجان بأنّ نزار قباني « شاعر عربي معروف في كل الوطن العربي، وكان عروبياً بامتياز، ولا ينبغي أنْ تمُرّ الذكرى المئوية له دون الاحتفال بها ». وأضاف « نتشرّف بأن يكون الاحتفاء بنزار قباني عربياً، من خلال وجود العديد من المهرجانات السينمائية العربيّة، وسيكون أولها مهرجان السينما العربيّة بشرم الشيخ ».
جدير بالذكر أنّ الفيلم، يشارك فيه العديد من الشخصيات الثقافيّة التي تكلمت عن فعل الحداثة لدى قباني والإضافات التي أحدثها في نظام القصيدة العربيّة. أمّا بخصوص المهرجان فهو من تنظيم مؤسّسة إبداع للثقافة والفنون التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي المصرية، وتضم اللجنة العليا للمهرجان كلا من الفنانة ليلى علوي والفنانة عند صبري والسيناريست المصري مدحت العدل والمنتج الكويتي يوسف العميري والمهندس أسامة الشيخ والمخرج خيري بشارة والسيناريست بشير الديك والكاتب محمّد سلماوي.
