خصصت اللجنة المنظمة لموسم مولاي عبد الله حيزا هاما من الخيام لجمعيات تربية الصقور أو ما يعرف بـ«الطير الحر»، فعلى غرار فعاليات «الفنتازيا» تحظى استعراضات هذه الطيور الجارحة باهتمام زوار الموسم. حيث يعمل الصقارون وهواة هذه الرياضة على التعريف بهذا الموروث المغربي الذي توارثوه أبا عن جد.
وفي هذا الصدد، قال الشريف القاسمي، عن جمعية القواسم النبلاء للقنص بالطير الحر، إن موسم مولاي عبد الله أمغار يعد مناسبة لإخراج الصقور وعرضها للزوار، كون هذا الحدث الثقافي يعد أكبر تجمع وطني للمولوعين بـ«البيازة». مشيرا إلى أن هناك تفاعل كبير بين الصقارة والناس؛ هؤلاء يقبلون على التقاط الصور التذكارية مع هذه الطيور الجارحة.
بدوره، أوضح عزيزي خليل، عضو جمعية نبلاء للقنص بالطير الحر بمنطقة سيدي بنور، أن «البيازة» أصبحت أسلوب حياة له، حيث تربطه علاقة قوية مع طيور الشاهين التي يخصص حيزا كبيرا من وقته لتربيتها والعناية بها، سيرا على نهج الأجداد.
هذا، وتطغى الصقور من نوع «شاهين» على الطيور الحاضرة في الموسم، حيث تتميز بحجمها المتوسط، ويغلب عليها اللونان الأسود والرمادي، فيما يصل طولها إلى نصف متر، وتصل المسافة بين جناحيها نحو 1.2 متر.
للإشارة، فإن موسم مولاي عبد الله أمغار انطلق رسميا يوم الجمعة 4 غشت ويستمر حتى الحادي عشر من الشهر ذاته، إذ يعتبر واحدا من أهم التظاهرات الدينية و الثقافية على الصعيد الوطني. حيث ينظم منذ مئات السنين برباط تيط (مركز مولاي عبد الله حاليا) من طرف قبائل دكالة احتفاء بالولي الصالح مولاي عبد الله. وتتوزع المظاهر الاحتفالية للموسم بين الأنشطة الدينية بضريح الولي الصالح والمسجد التابع له والأنشطة الفكرية والثقافية والترفيهية.