وسيتم تقديم الرواية الجديدة والاحتفاء بها يوم السبت 3 يونيو 2023 على الساعة الرابعة برواق الوزارة بمعرض الكتاب بمشاركة كل من عبد القادر الشاوي ومحمد أمنصور وأحمد الكبيري وتسيير الشاعر جمال الموساوي.
وتأتي الرواية بعد اصدار ديوانه الشعري الأوّل الذي حرص فيه صاحب «كان وأخواتها» على استعادة طراوة مرحلة الشباب والصبا. وبالرغم من أنّ الشاوي بدأ شاعراً، إلاّ أنّ ريبتواره الأدبي توّجه روائياً محضاً. وتختلف روايات الشاوي حول أساليبها على مُستوى الكتابة، لكنّها تمتح عوالمها من ذاكرته الشخصية انطلاقاً ممّا عاشه خلال سنوات الرصاص، إذْ بدت هذه المرحلة ذات تأثير كبير في نفسية الكاتب وذائقته الجماليّة.
وإلى جانب كتابة الرواية، صدر لصاحب «الساحة الشرفية» مجموعة من الدراسات النقدية مثل «سلطة الواقعية» و«النص العضوي» و«السلفية والوطنية» و«اليسار في المغرب» و«الذات والسيرة». وهي مؤلفات تُظهر قوّة الشاوي على مستوى التحصين العلمي وتجعله قادراُ على إنتاج بورتريه مختلف عن باقي الكتاب والروائيين الذين تعرضوا للاعتقال منذ نهاية السبعينيات. وهذا الأمر، يتبدّى في الكيفية التي بها ينسج عبد القادر الشاوي شخصياته الروائية ويُحاول أنْ يجعلها تتماهى مع السياقين السياسي والاجتماعي اللذين عرفهما المغرب منذ بدايات الثمانينيات. كما تعتبر تجربة الشاوي من التجارب الأدبيّة التي وإنْ اشتغلت على السياسة وأوجاعها، فإنّها بقيت أمينة لجماليات النصّ الروائي وصنعته.