وقد انطلقت الشهر الماضي من قبيلة امتوكة دوار أكادير الغاشي (بجماعة اشمرارن) في مواصلة لاستدعاء أحد التقاليد الاجتماعية والاحتفائية المغربية، والتي يتناغم خلالها الشعر بمختلف فنون القول الفني، مع حضور « طقوس الفرجة وجمالية التلاقي والتواصل المجتمعي ». ويحتضن فضاء الضيافة إزركان، قرب « شلالات أوزود » فعاليات ضفاف شعرية والتي تعرف مشاركة الشعراء: ابراهيم مجاهد، عزيزة لعميري، حياة بوترفاس، وتسهر على تقديم فقراتها الشاعرة سمية آيت زهرا والأستاذ مجاهد فيما تحيي الحفل الفني، لضفاف شعرية، فرقة إشراق الفن أحيدوس امرصيد.
ويقترح ديوان « ضفاف » لقاء شعريا ماتعا، يجمع بين الشعر الأمازيغي (الشاعرة حياة بوترفاس والشاعر ابراهيم مجاهد) بتنوع روافده من الريف الى الأطلس وقصائد الفصيح (الشاعرة عزيزة لعميري)، وفي ضيافة الماء حيث الشعر ينساب بين التفاصيل. وتشهد هذه التظاهرة لدار الشعر بمراكش، والتي تنظم بتنسيق مع جماعة أوزود والمركز الثقافي لأزيلال، تنظيم لقاءات شعرية وتواصلية وزيارات لمؤسسات ثقافية (جمعية أوال نوزيلال بامنترك، المركز الثقافي ومتحف جيو بارك بازيلال)، الى جانب عقد لقاءات أدبية تشهد قراءات شعرية ومداخلات، سعيا لترسيخ قنوات التواصل والإنصات لشعراء وشاعرات يمثلون مختلف تجارب وحساسيات المنطقة.