وحسب ما أفاد به بلاغ صادر عن المنظمين، فإن هذه الدورة تشهد تقديم وتوقيع أنطولوجيا للشعر النسائي المغربي جمعها وقدم لها الشاعر إدريس الملياني، وصدرت عن منشورات باب الحكمة بتطوان بعنوان «النساء يكتبن أحسن».
في تقدميه لهذه الأنطولوجيا الشعرية، يرى إدريس الملياني أن ثمة العديد من المجالات التي تنبغ فيها النساء أكثر من الرجال، «وهناك مجالات كثيرة الجدال ومثيرة السؤال: أيهم أحسن عملا فيها النساء أم الرجال؟، والكتابة، الشعرية على سبيل المثال، من هذا القبيل الجميل: أيهما يكتب أحسن من الآخر؟».
انطلاقا من هذا السؤال، مضى الملياني في جمع وإعداد هذه الأنطولوجيا، وجاوز عدد شاعراتها المائة، لتكون أكبر موسوعة للشعر النسائي المغربي، يقينا منه أن الكثير من الشاعرات يكتبن أفضل من شعراء كثيرين.
انطلاقا من ذلك، ”من الممكن للعين القارئة والناقدة، العاشقة والعالمة، العادلة والمنصفة الاعتراف بتفوق ”شاعرات يكتبن أحسن“ من بعض الشعراء، المجايلين والمماثلين لهن“، يضيف الملياني في تقديمه. سوى أن هذا التفضيل ”يكتبن أحسن“ ليس للتقليل من قدر هذا والإعلاء من شأن تلك“، يستدرك صاحب ”زهرة الثلج، بل هي ”تفضيلات نقدية، ودية وندية، قديمة وحديثة، وموازنات بين الشعراء والشاعرات، الفرادى والجماعات، وبين معاني ومباني القصائد والمقاصد والأغراض“.
ويعد ”ملتقى زرقاء اليمامة“ موعدا سنويا للاحتفاء بالشاعرة المغربية، مع ضمان حضور الشاعرات في مختلف فعاليات دار الشعر بتطوان. وهو موعد ينضاف إلى سلسلة من الملتقيات الكبرى التي تنظمها الدار، ومن بينها ملتقى الشعر والمسرح وملتقى الشعر والتشكيل وملتقى الشعر الإفريقي وملتقى الشعر المغربي الإسباني.




