حسب بلاغ توصل LE360 بنسخة منه، فإن الرواية تتألف من 42 فصلا و42 رسما من توقيع الكاتب نفسه، وتدور أحداثها في مدينة الدار البيضاء في مستقبل قريب، حيث يتسبب رجل ثمل في انفجار ضخم بعد أن جر سلكا على الأرض، ليجد نفسه المشتبه به الرئيسي في هجوم إرهابي استهدف منشآت سرية.
ومن خلال هذا الحدث المحوري، تتابع الرواية قصة رجل عادي في مواجهة عبثية العالم من حوله، وسط محاولة السلطات فهم ما حدث، ولماذا حدث.
تندرج الرواية، بحسب ملخصها، ضمن أدب الخيال العلمي، لكنها تتجاوز الإطار التقليدي لهذا الجنس الأدبي لتغوص في أسئلة الهوية والمعاناة والمقاومة الصامتة. وكما جاء في نص البلاغ، فهي « قصة جادة على نحو غامض ومتحررة بالكامل »، تنسج مزيجا من الذكريات الحقيقية والمتخيلة، و« تورتة من السير الذاتية المليئة بالعواطف المحلاة والقيم غير المؤذية« .
العمل من إصدار دار النشر « أوتسايدرز »، وهي دار نشر بديلة أسستها نادية أسد، تعرف بكونها « حركة أدبية سرية تنبض بشغف الحرية والاختلاف ». وتهدف الدار إلى نشر الأدب الحر والمستقل والخارج عن القوالب التقليدية، عبر مشاريع تدمج النصوص الأدبية مع الفنون البصرية والمنتجات الثقافية المرافقة، مثل القمصان والأكياس القماشية التي تحمل روح الكتب.
وتأتي هذه الرواية الجديدة لتؤكد استمرار العسري في الاشتغال على مواضيع الهامش، من خلال أسلوب تعبيري خاص يجمع بين السخرية، النقد الاجتماعي، والبعد الفلسفي، وذلك ضمن مسار أدبي وسينمائي متنوع يشمل روايات، مسرحيات، أفلاما سينمائية، وأعمالا مصورة، ما يجعله من أبرز الأصوات الإبداعية في المغرب المعاصر.



