ويعتبر ملحم بركات واحدا من أقوى الأصوات في لبنان، كما يعد أحد الشغوفين بألحان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وأبان عن مواهبه الفنية في سن مبكرة، إذ برهن على صوت جبلي بأحاسيس عاطفية التي يعتبرها عاملا قويا لحياته.
استطاع هذا النجم العربي الكبير أن يخلق أسلوبا موسيقيا خاصا به خلال ستينيات القرن الماضي، جمع فيه بين اللحن والغناء وبين الأصالة والمعاصرة، مكنه من السلطنة على خشبة المسرح، في الوقت الذي جمعته مجموعة من الشراكات مع عدد من الفنانين من بينهم فرقة الأخوين رحباني في عدد من المسرحيات الموسيقية.
تمكن بركات من وضع لمسته الخاصة على الأعمال الموسيقية العربية خلال سنوات الثمانينيات من بينها "كبوش التوتي" و"وحدي أنا"، في الوقت الذي يعد من أكثر الفنانين احتراما وحبا في لبنان، بينما تجاوزت شهرته حدود بلاده لتصل إلى العالم العربي وأستراليا وأمريكا الجنوبية وكندا والولايات المتحدة الأمريكية... مميزات متعددة جعلته علامة بارزة في الموسيقى العربية.
قدم ملحم بركات مجموعة من الأعمال الراسخة في ريبرتوار الأغنية العربية من بينها "قمرين" و"أبوها راضي" و"فرح الناس" و"حبيبي إنت"، كما تعامل مع عدد من الفنانين من بينهم نجوى كرم وكارول صقر وشذى حسون وماجدة الرومي في أعمال لاقت نجاحا جماهيريا كبيرا.