ويهدف المهرجان، المنظم بدعم من المجلس الجماعي للقنيطرة وبتعاون مع مديرية الثقافة بالقنيطرة، إلى تنشيط المدينة وإحياء فن الملحون الذي ساهم أبناء المنطقة في غرس بذوره الأولى، وإيلائه المكانة اللائقة ضمن خريطة الأنشطة الثقافية، وتقريبه من الجمهور.
وعلى خشبة مسرح القصر البلدي، انتظم أعضاء الجوق الوطني المشترك للملحون من مختلف المدن المغربية، باللباس المغربي الأصيل، لتقديم وصلات غنائية في فن الملحون.
وأمام حشد من عشاق هذا الفن البديع، افتتح الجوق الوطني هذه الأمسية بقصيدة «يا خير الخلق الطاهر» تفاعل معها بحرارة جمهور من مختلف الأجيال.
وأوضحت مديرة المهرجان الوطني لفن الملحون بالقنيطرة، فاطمة حداد، في كلمة بالمناسبة، أن هذا المهرجان المقام في المدينة هو « إسهام فعال في تنقية تراث الملحون من الشوائب »، ومساهمة في نشره بين فئة الشباب حملة المشعل المعتزين بالهوية الوطنية. وبعدما أشارت إلى أن هذه المبادرة الأولى في حاضرة الغرب تخطت كل الصعوبات، أكدت حداد أنها خطوة ستبقى راسخة في تاريخ ديوان المغاربة قاطبة.
ومن جانبه اعتبر رئيس جماعة القنيطرة، أنس البوعناني، هذا المهرجان بمثابة مفخرة للقنيطرة، مشيدا بجهود جمعية هواة الفن في الحفاظ على هذا الموروث الذي يميز الثقافة المغربية.
ومن جانبه قال المدير الإقليمي للثقافة بالقنيطرة، محمد سنور، إن الملحون ينفرد به المغرب عن باقي البلدان العربية، مشيرا إلى كونه رافدا أساسيا من روافد الثقافة المغربية وتراث لا مادي، حمله رواد كبار رسموا تاريخ هذا الفن العريق.
وتخلل فقرات المهرجان الذي يأتي تخليدا لذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب، تكريم الإعلامي والباحث عبد المجيد فنيش، والفنانة ماجدة اليحياوي، والشاعر رشيد لحكيم.
ويستمر هذا المهرجان الأول من نوعه بالقنيطرة، على امتداد 3 أيام بعدة فضاءات بالمدينة، منها القصر البلدي، وقاعة الندوات، والمركب الثقافي وكورنيش سبو.