وكانت صحة الموسيقار "ملك العود" قد تدهورت مؤخرا، حيث أمضى أيامه الأخيرة طريح الفراش بمراكش، قبل أن يتم نقله إلى مصحة بالدار البيضاء الأسبوع الماضي بعدما ساءت حالته الصحية.
وكانت مؤسسة سعيد الشرايبي للتراث المغربي الأندلسي قد أصدرت مؤخرا بلاغا تأكد مرض الموسيقار واصفة حالته الصحية بالحرجة.
ويعتبر الفنان سعيد الشرايبي من كبار الموسيقيين في العالم العربي. نشأ سعيد الشرايبي داخل أسرة موسيقية وهي التي أهدته أول عود ولم يتعد عمره بعد السادسة عشر فبدأ بتعلم العزف بمفرده ليبرهن بذلك موهبته ورهافة حسه الموسيقي. في الخامسة والثلاثين من عمره نال سعيد الشرايبي الميدالية الذهبية في بغداد ليتحصل بعدها على جائزة «قماطي» من المغرب ثم الجائزة القيمة في القاهرة.
سنة 2000 نال سعيد الشرايبي جائزة أفضل أغنية ل«أطفال القدس» وفي نفس السنة نال جائزة أفضل عازف عود من السيياد. لم يكن إهتمام سعيد الشرايبي منصبا على نفسه، بل يعتبر من المكتشفين للعديد من المواهب مثل كريمة الصقلي مما جعله يقدم للعالم العربي عموما أفضل الخدمات حتى أصبح يلقب في الشرق بملك العود.
وقررت الجمعية الوطنية للموسيقى بالاونسكو سنة 2002 منح سعيد الشرايبي جائزة «زرياب للموهوبين» لما توفر في هذا الفنان من موهبة وحس وطابع خاص يندر تكراره.