فخلال الحفل الذي برمجه منظمو موازين٬ مساء أمس السبت٬ تكريما لعميد الأغنية المغربية٬ أبى الفنان لطفي بوشناق إلا أن يقتحم المنصة ليقدم باقة ورد للفنان الدكالي٬ متبادلا معه انحناءة الكبار تواضعا وروح اعتراف متبادل برمزين من رموز الفن الراقي في المشهد المغاربي والعربي.
وبحيويته المعتادة التي لم تنل منها السنون٬ ألهب الدكالي حماس جمهور ضاق به المسرح بنخبة من أغانيه الخالدة من قبيل "ما نا إلا بشر" و "كان يا ماكان" و "سوق البشرية" وأغاني جديدة عاطفية وصوفية.
وبدا كأن الدكالي يقدم درسا في الحداثة الموسيقية ومواكبة جديد الإيقاعات٬ رغم أنه غنى قطعا تعود الى عقود خلت.
وخلال الفقرة الثانية من الحفل٬ جدد الفنان الكبير لطفي بوشناق عهد جمهور عاشق لعيون التخت العربي الأصيل٬ قبل أن يوالي قطعه الشهيرة في أجواء تفاعل استثنائي مع جمهور قدر التفاتته الراقية تجاه الدكالي ومحبته الثابتة للمغرب.
وغنى بوشناق "أنا عربي أصيل" و "انتي شمسي انتي" و "أنا حبيت وتحبيت" و"لاموني اللي غاروا مني"٬ في حفل تجاوز ساعتين من فنون الزمن الجميل٬ وشكل مسك ختام برمجة حافلة على مدى المهرجان٬ حملت عنوان "اكتشافات" واستضاف خلالها مسرح محمد الخامس ألوانا شديدة التنوع والخصوبة من مختلف الجغرافيات.