يأتي هذا الكتاب كتجميع لأشغال الندوة العلمية يومي 10 و11 فبراير 2023 في مدينة طنجة ضمن لقاءات « سينمائيون ونقاد » والتي اعتادت الجمعية على تنظيمها دائماً من أجل تسليط الضوء على تجارب سينمائية مغربية قدّمت الشيء الكثير للصناعة السينمائية. بعدما تمحور اللقاء حول سينما لطيف لحلو وسيرته، مع ضرورة التفكير في نماذج من أفلامه السينمائية التي طالما شغلت المشاهد. وغلب على أفلام لطيف البعد الاجتماعي الذي كانت السينما تحاول من خلاله تفكيك البنى الاجتماعية ودحض كافة الفوارق الاجتماعية التي يشهدها الواقع. وتتوزع نصوص هذا الكتاب الجديد على قسمين أحدهما بالعربية والثاني بالفرنسية. يتضمن القسم العربي ثمانية نصوص من توقيع الأساتذة عبد العلي معزوز وبوبكر الحيحي وعبد النبي دشين وسعيد شملال وعبد اللطيف محفوظ ومحمد صوف وعز الدين الوافي ومحمد بنعزيز. أما القسم الفرنسي فيشمل حوارا مع المخرج لطيف لحلو، أجراه معه رئيس الجمعية الأستاذ خليل الدمون، وثلاثة نصوص من توقيع الأساتذة بوشتى فرقزايد ونور الدين محقق وياسمين بوشفر.
وحسب الناقد أحمد السجلماسي، فإنّ « لطيف لحلو من مواليد الجديدة يوم 3 أبريل 1939، تابع بعد البكالوريا دروسا في السوسيولوجيا من 1957 إلى 1959 بجامعة السوربون، وبالموازاة مع ذلك التحق بمعهد الدراسات السينمائية العليا بباريس (IDHEC) وتخرج منه سنة 1959 بدبلوم في المونطاج (الفوج 14). بعد عودته إلى المغرب اشتغل بالمركز السينمائي المغربي كموظف ابتداء من سنة 1960 وركب لفائدته مجموعة من الأفلام القصيرة والروبورتاجات السينمائية، تتمحور مواضيعها حول الحياة في البادية المغربية، كما نشر مقالات ودراسات بالمجلات الوطنية والأجنبية حول السينما المغربية. اضطلع ابتداء من سنة 1965 بمهمة مدير البرامج بالتلفزة المغربية وأخرج لفائدة هذه الأخيرة سلسلتين وثائقيتين ومجموعة من السهرات المباشرة ».
يضيف « وعاد سنة 1967 إلى المركز السينمائي المغربي كمخرج وموضب رئيسي، وفي سنة 1972 استقال من وظيفته وأسس رفقة مجموعة من المهنيين شركة « سينيتيليما » التي قطعت أشواطا مهمة في تطورها وأصبحت حاليا من بين الشركات الكبرى بالمغرب التي تتوفر على آليات حديثة لتصوير الأفلام وتوضيبها وعلى تقنيين متخصصين من أجل تقديم خدمات في الإنتاج وتنفيذه وإدارته وغير ذلك من العمليات المرتبطة بإنجاز الأفلام السينمائية والتلفزيونية والوصلات الإشهارية وتقديم الخدمات المختلفة للإنتاجات الأجنبية المصورة ببلادنا ».