وتمثل المغرب في هذا الموعد الفني الهام الذي يقصده فنانون من مختلف أصقاع العالم، الفرقة النسائية "رحوم البقالي" التي تسعى للحفاظ على التراث القديم للحضرة الشفشاونية وتقاليد الغناء الصوفي الذي تؤديه الأصوات النسائية.
ويقدم المهرجان المنظم تحت شعار "من أجل ثقافة السلام" ورشات في الغناء والرقص من تنشيط الفنانين المشاركين، وحفلات موسيقية مجانية، ومعارض للصور والرسم بالإضافة إلى لقاءات ثقافية تتناول مواضيع الفن والقيم الكونية للسلام.
وبهذه المناسبة، فإن النساء المغربيات المشاركات في المهرجان سيقدمن ورشة في الغناء وعروضا موسيقية من فن السماع من ألحان كبار مبدعي موسيقى الطرب العربي الأندلسي.
وحسب غلاوسيا رودريغيز مدير مركز الدراسات الكونية، وهي الجمعية التي تسهر على تنظيم المهرجان في إطار مشروع" الرقص من أجل السلام" فإن هذا الحدث الفني يروم تسليط الضوء على الخصائص الفنية والثقافية لمختلف المجموعات العرقية، ويسعى إلى فتح الحدود وتذويب الخلافات بين الشعوب من خلال الاطلاع على العديد من المناطق الثقافية ونبذ الأحكام الجاهزة والتعصب".
وتتواصل فعاليات هذا المهرجان إلى غاية 31 يناير الجاري حيث سيكون بإمكان المهنيين والهواة من عالم الفنون ولغة الجسد اكتشاف فنانين مشاركين من فرنسا ومصر واليونان والمغرب والبرازيل وتبادل الآراء حول دور الفن في تعزيز السلام واحترام الثقافات الأخرى.