ويتشكل المعرض من فقرات موضوعاتية، تبتدئ باكتشاف نبتة الشاي منذ فجر التاريخ مرورا بتصنيعه ورحلته من بلاد الصين نحو العالم، مسلطا الضوء على التقاطعات الثقافية والفنية في طقوس تذوق الشاي في كل من المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية.
وسيبرز أهمية شرب الشاي و الطقوس المواكبة له بالنسبة للمغاربة منذ اكتشافهم لهذه النبتة خلال القرن الثامن عشر انطلاقا من مدينة الصويرة.
ويشير بلاغ لوزارة الثقافة في هذا الشأن، إلى أنه قبل أن يتحول الشاي إلى مشروب شعبي بالمغرب، كان في البداية ولمدة كبيرة شرابا نخبويا حكرا على طبقة الأعيان و فئات الميسورين. "هناك بدأ التأسيس لأولى الآداب الاحتفالية في تحضيره وتذوقه، ليصبح فيما بعد رمزا للضيافة المغربية الأصيلة وعنوانا لحسن وكرم الاستقبال"، يوضح البلاغ.ويضيف، لقد كان لتحول الشاي من مشروب عادي إلى نَخْبٍ مرتبط بمناسبات وطقوس وأوان خاصة وبتمرس الْقَيِّمِينَ عليه، دافعا أساسيا جعل منه أحد رموز الثقافة المغربية وموضع إلهام للإنتاج الأدبي والفقهي والفني.وفي هذا السياق، فإن هذا المعرض، يندرج في إطار التعاون الثقافي بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية، ويشرف على تنظيمه وزارة الثقافة وجمعية الصويرة موكادور بشراكة مع المتحف الوطني للشاي وإدارة التراث الثقافي الصينية، جاعلا موضوع: "الشاي، ثقافة مشتركة بين المغرب والصين" عنوانا له.و الجدير بالإشارة،.إلى أن هذا المعرض المؤقت يندرج ضمن مخطط وزارة الثقافة الممهد لإحداث متحف وطني للشاي. هذا المشروع الذي انخرطت فيه الوزارة مع مجموعة من الشركاء المحليين.